
محمد البوغوري
محمد أحيد بن محمد إدريس البوغوري
تاريخ الولادة : 21-9-1302
هو محمد أحيد بن محمد إدريس بن أبي بكر بن مصطفى البكري البوغوري الشافعي المكي .
تحميل ترجمة العالمالسيرة الذاتية
ولد رحمه الله تعالى في منطقة (جوايغن) وهي عاصمة (بوقور) باندونيسيا وذلك في الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1302ه. بدأ رحمه الله بتلقي مبادئ العلوم على مشايخ بلده وقد حفظ على أيديهم الكثير من المتون، ثم التحق بالمدارس الحكومية فدرس فيها حتى تخرج من المرحلة الثانوية، وقد عرف بالجد والاجتهاد والنبوغ في سائر العلوم وخاصة علم الرياضيات مما مكنه من النبوغ فيما بعد في علمي الفرائض والفلك. حين بلغ من العمر خمسة عشر عاما رحل إلى مكة المكرمة فأخذ عن علمائها، ولازم الشيخ مختار بن عطارد البوغوري البتاوي مدة 30 عاماً تقريباً إلى وفاته عام 1349ه،ـ وقد أخذ عنه الفقه وأصوله والحديث والنحو والفلك وأجازه بمروياته، ومما قرأ عليه: الإقناع للخطيب الشربيني، وشرح المحلى على جمع الجوامع، وإحياء علوم الدين، وجامع الترمذي، ومجموع علم الفلك، وغيرها من الكتب التي استفاد منها فائدة عظيمة، كما أخذ عن غيره من العلماء ممن كان يدرس في مكة أو يفد إليها للحج أو العمرة، ومن هؤلاء المشايخ الشيخ أحمد السنوسي وقد أجازه، والشيخ محمد عبد الحي الكتاني حضر مجالسه في الحرم المكي وقد أجازه أيضا، ومنهم الشيخ عباس بن محمد رضوان المدني، والشيخ محمد بن أحمد بن رضوان وولده عباس بن محمد بن أحمد بن رضوان. وبعد أن تحصل رحمه الله على قدر كاف من العلوم الشرعية أذن له شيخه مختار بن عطارد بالجلوس للتدريس في المسجد الحرام وذلك عام 1346ه، ثم لما توفي شيخه مختار عام 1349ه قام مقامه فدرس جميع الفنون التي كان يدرسها كالتفسير والحديث والفقه والفرائض والفلك وغيرها، وكانت حلقته تعقد بباب النبي صلى الله عليه وسلم، ويحضره عد كبير من الناس لما تميز به الشيخ من بسطة في العلم، وحلقته من أكبر الحلقات العلمية بالمسجد الحرام، كما كان يلقي دروسه بداره العامرة بجبل أبي قبيس كعادة علماء البلد الحرام، واستمر كذلك حتى توفي رحمه الله . أخذ عن الشيخ طلاب كثيرون من شتى البلاد، فقد كانوا يفدون إليه ويلازمونه، كما استفاد منه من يأتي إلى الحرم للاستفادة من علمائها، ومن طلابه : الشيخ عبد القادر بن طالب المنديلي، والشيخ محمد ياسين الفاداني، والسيد محسن بن علي مساوي، والشيخ محمد حسين عبد الغني الفلمباني، والشيخ حامد بن علوي الكاف، والشيخ محمد زين بن عبد الله باويان، والشيخ عبد الكريم البنجري، وغيرهم ممن صار لهم شأن بعد ذلك. كان الشيخ رحمه الله زاهدا كثير العبادة، ويحب العزلة ولا يميل إلى الاختلاط بالناس، وله مكتبة كبيرة انتقل معظم كتبها إلى دار العلوم الدينية بمكة. توفي رحمه الله تعالى بمكة المكرمة ليلة السبت التاسع من شهر صفر لعام 1372هـ ودفن بمقابر المعلاة وحضر جنازته جم غفير من العلماء والأعيان وطلبة العلم وعوام الناس. للشيخ رحمه الله عدد من االتعليقات والحواشي منها: 1/ تعليقات على كتاب الجامع للترمذي . 2/ تعليقات على نظم القواعد الفقهية . 3/ حاشية على كتاب عمدة الأبرار في مناسك الحج والاعتمار . 4/ ثبت بأسانيده . مصادر ترجمته: 1/ أعلام المكيين لعبدالله بن عبدالرحمن المعلمي، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، الطبعة الأولى 1421هـ. (1/311-312) 2/ بلوغ الأماني في التعريف بشيوخ وأسانيد مسند العصر الشيح محمد ياسين الفاداني. جمع وترتيب محمد مختار الدين الفلمباني، دار قتيبة الطبعة الأولى 1408ه (68) 3/ تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع. لمحمد سعيد بن محمد ممدوح، الطبعة الثانية، بيروت 1434ه. (2/180-184) 4/ دور علماء مكة المكرمة في خدمة السنة والسيرة النبوية لرضا بن محمد صفي الدين السنوسي. مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة (47-48) 5/ معجم المعاجم والمشيخات، والفهارس والبرامج والأثبات. ليوسف المرعشلي، مكتبة الرشد، الطبعة الأولى 1423ه (2/499) 6/ نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر وبذيله عقد الجوهر في علماء الربع الأول من القرن الخامس عشر ليوسف المرعشلي، دار المعرفة، الطبعة الأولى 1427هـ . (2/1048-1050) 7/ تراثيات الثقافة http://toratheyat.com/t-10578.html?t=10578 ترجمة خاصة لموقع علماء مكة الخيري أعدها إبراهيم محمد صديق