
سليمان بن عبدالرحمن الصنيع
سليمان بن عبدالرحمن بن محمد بن علي بن عبدالله آل صنيع العنزي
تاريخ الولادة : 1-1-1323
هو سليمان بن عبدالرحمن بن محمد بن علي بن عبدالله آل صنيع العنزي أصلا، المكي مولدًا ومنشأً ووفاةً، ولد بمكة عام 1323هـ ونشأ في حجر والده، فأدخله الكتَّاب في مسجد الجودرية وتعلم فيه القرآن ومبادئ الكتابة والقراءة، ثم ألحقه بالمدرسة الرشيدية فدرس فيها سنتين ثم التحق بعدها بمدرسة تحسين الخطوط ومعرفة الحساب التجاري، ثم صار يتردد على علماء الحرم المكي، فأخذ عن الشيخ أحمد الهرساني النحو ومصطلح الحديث وسمع درسه في صحيح البخاري، وأخذ عن الشيخ حبيب الله الشنقيطي في الحديث، وعن مفتي الحنابلة الشيخ عبدالله بن علي بن حميد، وقرأ على رئيس القضاة الشيخ عبدالله بن حسن بن حسين آل الشيخ في العقيدة الواسطية وثلاثة الأصول وكشف الشبهات، ثم اتصل بالشيخ محمد بن عبدالرزاق حمزة ولازمه ملازمة تامّة فقرأ عليه في الصحيحين قراءة بحثٍ وتحقيقٍ في المسجد الحرام، واجتمع بكثير من العلماء الوافدين إلى مكة المكرمة من الهند ومصر والشام واليمن وغيرها، فباحثهم واستفاد منهم وأجازه كثيرٌ منهم مع انكبابه على المطالعة والبحث وإدمان القراءة والمراجعة.
تحميل ترجمة العالمالسيرة الذاتية
تولى وكالة رئيس جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان أول تعيينه فيها سنة 1347هــ، وكذلك كان عضوًا فخريًا في لجنة مدرسة دار الحديث المكية، وعين مديرا لمكتبة الحرم المكي الشريف اعتبارا من 25/11/1369هـ حتى شوال عام 1387هـ بعدها ترك المكتبة وذلك قبل وفاته بنحو عامين، وكان قد عمل معه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المعلمي صاحب كتاب أعلام المكيين سنوات عدة ووصفه بأنه كان مثالا في الأخلاق وحسن الإدارة الحازمة، وكذا عمل معه أمين المكتبة الأسبق الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي منذ عام 1371هـ، وكان عضوًا في مجلس الشورى حتى وفاته، وهو كذلك أحد الأعضاء في اللجنة المكلفة بتفقد أحوال الطلاب المبتعثين للخارج، وشغل أيضا لجنة التموين سنة 1362هـ. كان رحمه الله آية في معرفة أسماء الكتب والمؤلفين والمخطوطات ومحالّها والمطبوعات وأنواع طباعتها وجيّدها ورديئها وكل الكتب وما يختص به من العلم والبحث وأصله الذي اختصر منه والشروح والحواشي التي وضعت عليه إلى غير ذلك إحاطة تامةً، وحصّل قسطا وافرًا من علم الحديث فإن جلَّ عنايته واهتمامه فيه، وكان على عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين خصوصا ماحقّقه إمام أهل السنة في زمانه شيخ الإسلام ابن تيميه وتلاميذه.
قرأ عليه جماعة من الجاويين في علوم الحديث، وكانت عنده مكتبة كبيرة قيّمة حوت نفائس الكتب والمراجع وقد اعتنى بها عناية كبيرة حيث كان ينتقي أحسن الطبعات وأفخرها، اشترتها جامعة الملك سعود في الرياض. توفي في مكة المكرمة يوم الأربعاء 20 صفر عام 1389هــ ودفن في مقبرة المعلاة وقد خلف أربعة من الأبناء. مؤلفاته: (1) له بحوث وتحقيقات وتعليقات أغلبها استدراكات على كتب الحديث إلا أنها لم تُجمع ولم يضمها كتاب. (2) تراجم العلماء المعاصرين ممن لم يُترجم لهم من المقيمين والقادمين، وقد بذل فيه جهدا كبيرا فقد اتصل بالقريبين وراسل البعيدين وكلهم أفادوه عن حياتهم، إلا أنه توفي قبل ترتيبها وتبويبها. (3) التنبيه المسدد الأحمد لما وقع من الأغلاط في مسائل أبي داود للإمام أحمد من النساخ والمطالعين، وهو مسودة. (4) تحقيق كتاب "الجواب الباهر في زوار المقابر"، لابن تيمية، بالاشتراك مع عبدالرحمن بن يحيى المعلمي، مطبوع، نشر الرئاسة العلمية لإدارات البحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية 1404هـ.
مصادر ترجمته: (1) أعلام المكيين، لعبدالله المعلمي(2/610). (2) الجواهر الحسان، لزكريا بيلا(1/348). (3) نثر القلم في تاريخ مكتبة الحرم، لمحمد بن عبدالله باجوده (ص:189). (4) علماء نجد خلال ثمانية قرون، لعبدالله بن عبد الرحمن آل بسام(2/31). (5) روضة الناظرين عن مآثر نجد وحوادث السنين، لمحمد بن عثمان القاضي(3/44). (6) معجم الكتاب والمؤلفين في المملكة: الدائرة للإعلام المحدودة (91). (7) معجم صفات الحنابلة، لعبدالله الطريقي (7/86). (8) موسوعة أسبار، إعداد أسبار للدراسات والبحوث والإعلام (1/354). (9) الحنابلة خلال ثلاثة عشر قرنا، لعبدالله الطريقي(11/72).