يحيى بن الشيخ عثمان المدرس
يحيى بن الشيخ عثمان المدرس
يحيى بن الشيخ عثمان بن الحسين المكي المدرس. المدرس بالمسجد الحرام.
تحميل ترجمة العالمالسيرة الذاتية
نشأته وبداية طلب العلم: يحيى بن الشيخ عثمان بن الحسين عظيم أبادي المكي المدرس، ولد بمكة المكرمة بمحلة أجياد عام 1354هـ في الخامس والعشرين من شهر شعبان، ونشأ في بيت علم وفضل وصلاح، ووالده من المحدثين فرباه خير تربية، وغرس فيه حب العلم منذ صغره، وأنشأه على الأخلاق الحميدة، مما كان لهذه التربية الأثر البالغ في توجهه للعلم والاهتمام به، كما أنها أثرت كثيرا في تكوين شخصيته وأخلاقه الحميدة. مشايخه: تلقى الشيخ العلم منذ صغره على أيدي علماء المسجد الحرام، وعلى أيدي علماء دار الحديث الخيرية حيث كان يدرس فيها إلى أن تخرج: - وقد بدأ فقرأ القرآن الكريم مجودا عل الشيخ عبدالمهيمن أبو السمح. ثم التحق بدار الحديث فأخذ عن علمائها، ومن أبرز مشايخه: - والده المحدث الشيخ عثمان. - والشيخ عبدالحق الهاشمي. - وعبيد الله بن عبدالسلام الرحماني. - والشيخ محمد بن عبدالرزاق حمزة قرأ عليه البخاري. - والشيخ محمد بن عبدالله الصومالي وقرأ عليه صحيح مسلم. - والشيخ أبو السمح عبدالمهيمن محمد نور. - ومنهم الشيخ محمد بن عمر الشايقي السوداني قرأ عليه تفسير ابن كثير. - وناجي المخلافي قرأ عليه التحفة السنية، وغيرهم من العلماء الأجلاء. إمامته للمصلين في الحرم المكي نيابة عن الشيخ أبي السمح: في عام 1377هـ تعين الشيخ مدرسا في دار الحديث وبقي يدرس في الدار حتى عام 1390هـ، حيث انتقل في هذا العام بطلب من الشيخ عبدالله بن حميد للتدريس في معهد الحرم، كما أن الشيخ أبو السمح كان ينيبه أيام مرضه في صلاتي الفجر والعشاء لإمامة المصلين في الحرم، كما كان يعظ بمسجد الخيف من عام 1380هـ وما بعده وينصح الحجاج ويوجههم إلى السنة، كما كان ينصح الحجاج بمسجد مزدلفة، وفي عام 1381هـ كلفه رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالملك بن إبراهيم آل الشيخ بزيارة جيزان للدعوة والإرشاد، وقد رافقه في هذه الزيارة الشيخ حمود بن إبراهيم الشويعر. تدريسه بالمسجد الحرام لأكثرمن 65 عاماً: وللشيخ دروس في الحرم منذ عام 1372هـ وحتى يومنا هذا وبقي يدرس فيه سنوات طويلة بلا كلل ولا ملل قرابة لأكثر من 65 عاما، فهو يعد من أكثر العلماء الذين درسوا في الحرم المكي، ومعروف عنه الجلد والصبر على التدريس، وقد درس كتبا عديدة منها فتح المجيد والتدمرية والحموية والواسطية، ومنها الصحيحان وسنن أبي داود وسنن الترمذي وغيرها من الكتب . وقد عرف الشيخ بسهولة العبارة، وبسط الموضوع وتقريره تقريرا حسنا، وله آلاف الطلاب ممن درسوا عليه. تلاميذه: ومن أبرز طلابه: - الشيخ عبدالله التنبكتي. - والشيخ سيد أحمد. - والشيخ أحمد رقيبة. - والشيخ منصور الدعجاني. - والشيخ عمر بن محمد السبيل. - والشيخ محمد بن عمر بازمول، ويعد من محدثي العصر المسندين الذين اشتهروا بإجازة الحديث وإقرائه . عرف الشيخ باتباعه للسنة ونبذه للبدع، داعيا إلى الكتاب والسنة والأخذ بهما، منتصرا لهما دائما، كما عرف بالزهد والديانة المتينة والنسك، ومن عرفه ورآه رأى فيه التواضع الجم وسمت المتقين نحسبه كذلك والله حسيبه، وهو دائم السكون ذو سكينة ووقار، وتارك للتكلف، وكثيرا ما رأيته وهو في عربته يذهب به أحد الطلاب إلى دروسه لا يكاد يرفع رأسه، فهو منشغل دائما بالذكر والعلم ومعرض عن أمور الناس والدنيا، قال عنه الشيخ عبدالوكيل الهاشمي: "كان والدي يقول فيه: الطالب المجتهد الصالح"، وقال الشيخ عبيدالله الرحماني : "العالم النبيل والفاضل الجليل الشيخ يحيى بن عثمان". مصادر ترجمته: 1- تاريخ أمة في سير أئمة لصالح بن عبد الله بن محمد بن حميد، مركز تاريخ مكة المكرمة ، 1433هـ. (3/ 1352-1353) 2- المدرسون في المسجد الحرام من القرن الأول حتى العصر الحاضر لمصور بن محمد بن عبدالله النقيب. معهد صفوت الصفوة للعلوم التطبيقية، الطبعة الأولى 1433هـ ترجمة (1205) (4/ 233-234) 3- وسام الكرم في تراجم أئمة وخطباء الحرم ليوسف بن محمد بن داخل الصبحي، دار البشائر الإسلامية، الطبعة الأولى 1426هـ (430-431) 4- النجم البادي في ترجمة العلامة المحدث السلفي يحيى بن عثمان المدر عظيم آبادي، أحمد عمر بازمول، مكتبة الأسدي بمكة المكرمة، الطبعة الثانية 1423هـ. 5- بوابة الحرمين http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.scholarpage&schid=31035&type=all