محمد المصطفى الشنقيطي

محمد المصطفى بن عبدالقادر الشنقيطي

محمد المصطفى بن عبدالقادر بن سيد الحاج العلوي الشنقيطي. المدرس بالمسجد الحرام. 1389- 1416هـ.

تحميل ترجمة العالم

السيرة الذاتية

نشأته وبداية طلب العلم ومشايخه: ولد رحمه الله بشنقيط بقرية تسمى "تجقج" وذلك في السابع من شهر رمضان عام 1316هـ، وقد توجه نحو العلم الشرعي منذ صغره، وكبر وهو محب للعلم وأهله، وقد بدأ مبكرا في الطلب فحفظ القرآن الكريم وهو صغير على شيخه محمد محمود العلوي، ثم بدأ بتلقي مبادئ العلوم الشرعية فأخذ مقدمات النحو والسيرة على والدته، ثم أخذ الفقه عن خاله سيد محمد وهو قاضي تجقج، وكذلك أخذ عن الشيخ محمد الشيخ ابن الشيخ العلوي، وعن الشيخ سيد جعفر بن بادي، كما درس على محمد محمود ومحمد سيد جعفر علوم العربية وعروض الشعر، وتتلمذ على عدد كبير من علماء شنقيط، فقد أرسلته والدته إلى الشيخ محمد بن علي العلوشي فاستفاد منه كثيرا. قدومه إلى مكة: في عام 1347هـ سافر إلى المملكة العربية السعودية وزار الحرمين الشريفين وأخذ عن علمائها الأجلاء، فقد زار المدينة عام 1348هـ وأقام بها متجنبا الناس، وانكب على طلب العلم والحرص عليه، وفي نفس العام توجه إلى مكة المكرمة بقصد الحج، وأخذ عن جملة من العلماء منهم: - الشيخ عمر حمدان المحرسي. - والشيخ صالح التونسي. - والشيخ عبدالباقي الأيوبي المدني. - والشيخ عبدالقادر الشلبي، وغيرهم. - ولما توجه إلى المدينة مرة أخرى لازم الشيخ نجم الدين بن الفضيل الرازقي وقد لازمه وأخذ عنه واستفاد منه، حتى أن الشيخ كان يخلف المترجم له حين يغيب عن بعض دروسه. وفي عام 1363هـ توجه إلى مكة المكرمة للحج ثم أقام فيها. تدريسه بالمسجد الحرام: بعد أن أخذ الشيخ حظا وافرا من العلم الشرعي جلس للتدريس في المسجد الحرام في حصوة باب المحكمة وكان يدرس الصحاح وغيرها من تفسير وفقه، وقد استفاد منه طلاب كثيرون وصار بعضهم علماء وأعيان، وتقلدوا مناصب عليا. تلاميذه: من طلابه الشيخ: - إبراهيم بركة. - وإسماعيل الزين. - وأحمد حلواني. - وأحمد المشاط. - وحسن قاري. - وعبدالفتاح راوه. - وعبدالوهاب أبو سليمان. - ومحمد الأمفناني. - وياسين الفاداني وغيرهم. أعماله: - وقد كان له مكتبة في باب السلام يبيع فيها الكتب، ويقرأ أيضا ما يقع بين يديه قبل أن يبيعه، فاستفاد فائدة كبيرة من عمله في هذه المهنة الشريفة. - ومع تدريسه عين في عام 1361هـ عضوا في هيئة التمييز وكان متورعا عن هذه المسألة حتى انحلت الهيئة عام 1364هـ فسافر إلى السودان واجتمع ببعض المشايخ، ثم رحل منها إلى مصر وأخذ أيضا عن بعض المشايخ كالشيخ سلامة القضاعي، وزار كذلك سوريا واجتمع بالشيخ عبدالعزيز عيون السود وعبدالفتاح أبو غدة وغيرهما، كما زار لبنان. - وفي عام 1365هـ عين وكيلا لرئيس المحكمة الشرعية وظل بها عامين حتى صار قاضيا بها. - ثم عين عضوا في مجلس الشورى عام 1372هـ، ومالبث أن أعيد إلى القضاء معاونا لرئيس المحكمة حتى استقال منها عام 1375هـ. كان معتدل القامة ، قمحي اللون ، مستقيم الأنف ، منبسط الوجه ، ذو شارب ولحية لا تتجاوز الذقن، وكان عالماً متواضعاً ، يعطف على طلاب العلم، ويكرمهم، ويمد لهم يد العون، وكان كريما سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، كما كان محبوبا من الناس، وكانت مكتبته عامرة بالناس الذين يأتون للمدارسة أو الفتيا أو غير ذلك، وكان يضع صندوقين أحدهما في الجهة اليمنى من الكشك ، والآخر في الجهة اليسرى منه يجلس عليهما رواده من العلماء ، وطلاب العلم ، وزائروه من أصدقائه ومعارفه، والمستفتين له . مؤلفاته: وله عدد من الكتب منها: 1- تنوير قلوب المسلمين بتاريخ أمهات المؤمنين، دار الكتب العلمية 2- زبدة أسانيدي عن بعض مشايخي الأعلام وهو ثبته. 3- القول الحق في أمد الحمل المحقق 4- تحرير الكتابة في الفرق بين محققة الحمل والمرتابة. توفي رحمه الله بمكة المكرمة عام 1389هـ. مصادر ترجمته 1- المدرسون في المسجد الحرام من القرن الأول حتى العصر الحاضر لمنصور بن محمد بن عبدالله النقيب. معهد صفوت الصفوة للعلوم التطبيقية، الطبعة الأولى 1433هـ.( 4/ 55-56) 2- الجواهر الحسان، في تراجم الفضلاء والأعيان، من أساتذة وخلان. لزكريا بيلا. مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، دراسة وتحقيق: عبدالوهاب أبو سليمان، محمد بن إبراهيم. 1427هـ. (2/ 494) 3- جهود المملكة في رعاية تحفيظ القرآن لأبناء المسلمين في الخارج عبدالله بصفر (6) 4- مقدمة كتاب تنوير قلوب المسلمين بتاريخ أمهات المؤمنين بقلم د.حماه الله ولد السالم (5-8) 5- باب السلام في المسجد الحرام ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان (238،236،162) 6- العلماء والأدباء الوراقون في الحجاز (144) 7- تراثيات الثقاتفة http://toratheyat.com/t-8621.html