بديع الدين الراشدي

بديع الدين شاه الراشدي

أبو محمد بديع الدين شاه بن السيد شاه الراشدي الحسيني. المدرس بالمسجد الحرام. 1342- 1416هـ.

تحميل ترجمة العالم

السيرة الذاتية

النشأة وبداية طلب العلم: الشيخ العلامة المحدث، مفيد الطلبة، أبو محمد بديع الدين شاه بن السيد شاه إحسان الله بن رشد الله شاه بن رشيد الدين شاه بن محمد ياسين شاه بن محمد راشد شاه الراشدي الحسيني، من أعلام النهضة العلمية الحديثة في الباكستان. ولد عام 1342هـ بقرية "بيرجنده" من قرى السند، وتربى في عائلة شريفة مهتمة بالعلم، فجده السيد رشد الله شاه الراشدي من علماء الحديث ومن تلامذة الشيخ نذير حسين المحدث الدهلوي وهو الذي أسس مدرسة دار الرشاد وكان أغلب علماء الحديث في هذه المنطقة من خريجيها، وكان أبوه عالما متبحرا نابغا في فن أسماء الرجال حامل لواء السنة والحديث في السند، فولادته ونشأته في هذه العائلة الكريمة كونت شخصيته العلمية. انتقل والده من قريته وأسس قرية جديدة تسمى "درغاه شريف" وأقام بها مدرسة اسمها دار الرشاد، فالتحق بها المترجم له، وتلقى فيها مبادئ العلوم العربية والشرعية، وحفظ القرآن الكريم، واعتنى بتجويد خطه، كما أخذ عن علماء أفاضل، وخاصة في علمي الحديث والفقه. مشايخه في باكستان: من أبرز شيوخه: - الشيخ أمين محمد الكشي. - والشيخ بهاء الدين خان جلال آبادي. - والشيخ محمد إسماعيل البنت غربي. - والشيخ محمد شفيع المنكيو السكرندي. - والشيخ عبد الكريم النواب شاهي. - والشيخ عبد الله الكدهري. - كما أخذ عن أخيه الشيخ محب اللّه شاه الراشدي، وغيرهم. وأما شيوخه الذين استجازهم فأجازوه فهم كثر وقد ذكرهم في ثبته، ومنهم: - المحدث أبو الوفاء ثناء الله الأمرتسري. - والمحدث أبو محمد عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد بن هاشم الهاشمي. - والشيخ محمد خليل بن محمد سليم الخيربوري. بعد أن أخذ الشيخ حظا من العلم وتتلمذ على مشايخ كبار بدأ بتدريس طلبة العلم من المبتدئين والمتوسطين، فأخذ عنه عدد كبير من أهل بلاده ثم أنشأ مدرسة أسماها المدرسة المحمدية وذلك في قريته الجديدة نيو سعيد آباد، قدومه إلى مكة وتدريسه بالمسجد الحرام: في أواخر عام 1395هـ سافر إلى مكة المكرمة وجاور بيت الله أربع سنوات درّس فيها في الحرم المكي الكتب الستة والمحلى لابن حزم وغيرها، وقد درّس سنة في دار الحديث ثم انتقل إلى معهد الحرم المكي بطلب من الشيخ عبدالله بن حميد، كما زار الكويت عام 1414هـ، وقرأ عليه الطلبة كتابي التوحيد، والاعتصام بالسنة من "صحيح البخاري" وكتاب "الباعث الحثيث" لابن كثير، و"الورقات في أصول الفقه" لإمام الحرمين الجويني مع شرحها. طلابه: له طلاب كثيرون من شتى البلاد منهم: - الشيخ علي عامر اليمني مدير دار الحديث. - والشيخ عمر بن محمد السبيل. - والشيخ عبدالقادر بن حبيب الله السندي. - والشيخ عبدالرب فيض الله الباكستاني. - والشيخ حمدي عبدالمجيدي السلفي محقق المعجم الكبير للطبراني. - والمحقق المعروف بشار عواد معروف. - والشيخ مقبل الوادعي. - والشيخ وصي الله عباس وغيرهم. كان رحمه الله يملك مكتبة ضخمة عامرة بأمهات الكتب، وفيها مخطوطات ومطبوعات نادرة، ومنها كتاب "مسند الشاميين" للطبراني، فقد كان لديه نسخة منقولة عن نسخة مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة، ثم لما فقد الأصل صارت نسخته هي الوحيدة في العالم، وعليها اعتمد الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في إخراج الكتاب وتحقيقه. يقول ربيع المدخلي: "إني قد عرفت الشيخ بديعاً – رحمه الله – بذكائه المتوقد وقوة حافظته واستحضاره لنصوص الكتاب والسنة، وجالسته مراراً وتكراراً في مكة والمدينة وفي المسجد الحرام وغيره، وذاكرته في عدد من المسائل وقرأت عليه في "سبل السلام" وشيء من " صحيح مسلم " فأجازني إجازة عامة بكل مقروءاته ومسموعاته وفيما أجيز فيه من مصادر في مخنلف الفنون". ويقول صلاح الدين مقبول "كان قانتا لله ورعا تقيا زاهدا في الدنيا مضيافا مع قلة ذات اليد متواضعا لله طويل السكوت وقت فراغه مشغولا بتلاوة القرآن لا يبادر بالكلام إلا إذا سئل". وكان يلقي الدروس الدعوية والعلمية في المؤتمرات في السند وغيرها من ولايات باكستان وكان مهتما بالاستدلال بالكتاب والسنة وسافر إلى بلاد عديدة لحضور المؤتمرات وإلقاء المحاضرات، وقد اختير أمير جمعية أهل الحديث بباكستان، وأمير جمعية أهل الحديث بالسند، وكان مدير المدرسة المحمدية وصاحب المكتبة الراشدية، وهو خطيب المسجد الجامع للأهل الحديث. وفاته: توفي رحمه الله في السابع عشر من شعبان عام 1416هـ في كراتشي ودفن قرب نيو سعيد آباد. مؤلفاته: له عدد كبير من الكتب بالعربية والأردية والسندية، منها: 1- السمط الإبريز حاشية مسند عمر بن عبدالعزيز لابن الباغندي (تحقيق). 2- زيادة الخشوع بوضع اليدين في القيام بعد الركوع. مكتبة السنة 1423هـ. 3- جلاء العينين في تخريج روايات البخاري في جزء رفع اليدين. 4- عين الشين بترك رفع اليدين. 5- إنماء الزكن بجواب إنهاء السكن، طبع باسم (نقض قواعد في علوم الحديث) دار غراس للنشر والتوزيع والدعاية والإعلان 2003م. 6- منجد المستجيز 7- التوحيد باللغة السندية. 8- الطلاق الشرعي بالأردو. 9- حكم النذر لغير الله أردو. 10- تفسير القرآن الكريم بالسندية. مصادر ترجمته: 1- معجم المعاجم والمشيخات للدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي(3/ 96-98) 2- تذكير النابهين 292-294 3- ثبته وهو بعنوان منجد المستجيز لرواية السنة والكتاب العزيز 4- مقدمة نقض قواعد في علوم الحديث للمترجم له، ترجم له في المقدمة صلاح الدين مقبول أحمد 54-59 5- المدرسون في المسجد الحرام 1/ 349-351 6- مجلة مركز ودود للمخطوطات- الشيخ بديع الدِّين شاه الراشدي ـــ محمود الأرناؤوط: https://wadod.org/vb/showthread.php?t=322 7- مقال بعنوان ابن حزم الأندلسي في مكة – ناصر الحزيمي – جريدة الرياض الأربعاء 10 ذو القعدة 1438هـ - 2 أغسطس 2017م: http://www.alriyadh.com/1613501