متوفى

خليفة النبهاني

خليفة بن حمد بن موسى بن نبهان النبهاني

تاريخ الولادة : 1-1-1270

هو خليفة بن حمد بن موسى بن نبهان النبهاني، فقيه فلكي رياضي، ولد بمدينة البحرين عام 1270ه، قدم مكة المكرمة مهاجرا وعمره سبعة عشر عاما لطلب العلم وذلك عام 1287ه، فاشتغل رحمه الله بطلب العلم، وجد واجتهد، ولازم العلماء والحلقات العلمية بالمسجد الحرام، وأخذ عن كبار علماء مكة، وأجيز بعدد من الإجازات، وله اهتمام كبير بعلم الفلك، درس على يد عدد من العلماء الأجلاء منهم: مفتي المالكية الشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري، أخذ عنه التفسير والفقه، ومنهم الشيخ بكري بن حجي بسيوني، والشيخ جعفر لبني، والشيخ عبد القادر مشاط، كما لازم الشيخ محمد بن يوسف الخياط الفلكي وأخذ عنه الكثير من علم الفلك حتى صار بارعا فيه وعرف به، وأخذ أيضا عن الشيخ عبد الرحمن دهان الحنفي، علم الحديث وعلمي الفلك والميقات، وأخذ العلوم الرياضية عن الشيخ محمود بن ناصر البغدادي.

تحميل ترجمة العالم

السيرة الذاتية

لم يكتف الشيخ رحمه الله بما أخذ من علماء مكة المكرمة بل زار المسجد النبوي وتلقى العلوم من علمائها ومنهم الشيخ فالح الظاهري والسيد محمد رضوان المدني، وكان رحمه الله ذا خلق مستقيم وجد واجتهاد في طلب العلم وساعيا إلى بذله للناس ليستفيد الجميع، فمنذ أن نهل الشيخ من علم هؤلاء بدأ في تدريس طلابه، وعقد حلقة بالمسجد الحرام في حصوة باب الداوية خلف المقام المالكي، وكان له طلاب يدرسهم في منزله، وقد تخرج على يديه عدد من أهل العلم ولا سيما في علمي الفلك والمواقيت، فقد كان بارعا فيهما مع قلة المهتمين بهذا العلم، وكان يأخذ طلابه ويصعد بهم إلى جبل أبي قبيس ليعلمهم الفلك والميقات، وممن درسوا عليه من أهل العلم: الشيخ أحمد عبدالله دحلان، وهو مدرس الفلك والميقات بالمدرسة الصولتية، والشيخ عبد الرحمن كريم بخش، والشيخ حسن مشاط، والشيخ علوي المالكي، والشيخ محسن المساوي، والشيخ عيسى الفاداني وغيرهم، وقد كان عالما متواضعا مع الجميع ذا رأي سديد، وحريصا كل الحرص على إفادة الطلاب، وقد أتى الناس إليه من الأمصار لتلقي العلوم، وخاصة علمي الفلك والمواقيت فقد كان مهتما بهما كما سبق ذكره، كما كانت لديه ممارسة جيدة في الرمي بالبنادق والغوص وقد نزل إلى قعر زمزم عدة مرات، ومن حرص الشيخ رحمه الله على إفادة الأمة رحل عدة رحلات دعوية منذ عام 1301هـ وامتدت حتى 1320هـ، وكانت إلى أفريقيا، وآسيا الكبرى، وأندونيسيا، وجزر الخليج العربي، وعدن، وزنجبار، ودار السلام، والكويت، وقد توسع علمه وثقافته من خلال هذه الرحلات والاحتكاك بثقافات تلك البلدان ومعرفة أحوالها، ومع حلقته التي كان يعقدها في الحرم كان الشيخ رحمه الله إماما بمحراب المالكية منذ عام 1323ه ، كما عين مهندسا لتعمير عين زبيدة وعين الزعفرانة بمكة المكرمة عام 1326ه، ثم تولى رئاسة تقسيم ماء عين زبيدة داخل مكة كما أسندت إليه رئاسة التوقيت بمكة المكرمة. توفي رحمه الله عام 1353هـ، وقد ترك إرثا علميا في عدد من العلوم ومن أهم هذه الكتب : 1. الوسيلة المرعية لمعرفة الأوقات الشرعية. 2. مجموعة رسائل في علم الفلك. 3. ثمرات الوسيلة لمن أراد الفضيلة في العمل بالربع المجيب، القاهرة، دار إحياء الكتب العربية. 4. جداول الدائرة المغناطيسية لمعرفة القبلة الإسلامية. 5. رسالة رسم البسائط. 6. التقريرات النفيسة في بيان البسيطة والكبيسة. 7. منظومة في منازل القمر، بتحقيق محمد رفيق الحسيني، دار البشائر 1434هـ. مصادر ترجمته: 1/ أعلام المكيين لعبدالله بن عبدالرحمن المعلمي، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، الطبعة الأولى 1421هـ. (959-960). 2/ تاريخ أمة في سير أئمة لصالح بن عبد الله بن محمد بن حميد، مركز تاريخ مكة المكرمة ، 1433هـ. (3/1151-1152). 3/ تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع لمحمد سعيد الشافعي، الطبعة الثانية 1434هـ (371-375). 4/ الثبت الكبير في مشيخة وأسانيد وإجازات حسن المشاط، دراسة وتحقيق: محمد بن عبدالكريم بن بن عبيد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 1426هـ. 5/ سير وتراجم لعمر عبدالجبار، دار تهامة، الطبعة الثالثة 1403ه. 6/ فيض المبدي بإجازة الشيخ محمد عوض الزبيدي لمحمد ياسين الفاداني، دار البشائر، 1429هـ 7/ معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، مكتبة المثنى دار إحياء التراث العربي. (4/108) 8/ نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر وبذيله عقد الجوهر في علماء الربع الأول من القرن الخامس عشر ليوسف المرعشلي، دار المعرفة، الطبعة الأولى 1427هـ . • إبراهيم محمد