
عباس بن عبدالعزيز المالكي
عباس بن عبد العزيز بن عباس المالكي
تاريخ الولادة : 1-1-1285
هو عباس بن عبد العزيز بن عباس بن عبدالعزيز المالكي الحسني المكي، ولد بمكة المكرمة عام 1285هـ ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم كاملاً على الشيخ علي الغزاوي وسنّه يوم ذاك خمسة عشر عاماً، ثم جوّده على والده، وحفظ عليه مجموعة من المتون في التجويد والقراءات وعلم الكلام والفرائض وعلم البيان، وقد لازم والده في ذلك مدة سنتين، ثم في سنة 1302هـ، حفظ على السيد عمر شطا متن الآجرومية وألفية مالك، وحضر حلقة دروسه في المسجد الحرام، وقرأ عليه في النحو والصرف وعلم الكلام ثم قرأ على السيد أبي بكر بن محمد شطا شروح الألفية لابن مالك في النحو وفي الحديث صحيح البخاري وشرحه، وإرشاد الساري للقسطلاني، والشفا للقاضي عياض، وغير ذلك، وحضر عند الشيخ محمد عابد المفتي وقرأ عليه عدداً من الكتب المتداولة في الفقه المالكي، وفي علم البيان والصرف والفرائض والمنطق وكتب الحديث، كما حضر على الشيخ محمد يوسف خياط، وقرأ في كتاب الحساب والفرائض والفلك وعلم الهندسة.
تحميل ترجمة العالمالسيرة الذاتية
تصدّر للتدريس في المسجد الحرام فدرّس سنة 1309 هـ بعد أن أجازه مشايخه، وتخرج على يديه الكثير من طلاب العلم في المسجد الحرام منهم: ابنه السيد علوي إذ كان دؤوباً على المطالعة والمراجعة والبحث وعلى صلة تامة بالكتب وأهلها وكان يومئذ إمام المقام المالكي وخطيباً في المسجد الحرام، قبل توحيد الأئمة مثلما كان أبوه عبدالعزيز وجده عباس وأخوه عبد العزيز، وكان سفير الحكومة الهاشمية في الحجاز، وقد قام بمهمات كثيرة خارج البلاد، وانتخب عضواً بإدارة المعارف، ثم مديراً للمعارف الهاشمية، انتدبه الشريف حسين الى الحبشة لبناء مسجد المسلمين فيها، ثم إلى بيت المقدس، وحمل معه الأموال التي تجمعت من الاكتتاب لهذا الغرض وقد أسلم على يده في الحبشة زمرة من أهل الكتاب، ووقعت له محاورات ومناظرات مع بعض القسيسين وألّف كتابا في رحلته سماه "الرحلة الى الحبشة". وفي العهد السعودي اجتمع فريق من العلماء النجديين والحجازيين في الفترة 15 - 22 من شهر ربيع الثاني عام 1345هـ وانتخبوا من كل مذهب ثلاثة أئمة، واختاروا الشيخ عباس المالكي من أئمة المالكية إماما وخطيبا للمسجد الحرام. تولى القضاء في العهد السعودي، فكان لا يقبل في حكم الله وساطة شفيع ولا قريب، ولا تأخذه في الله لومة لائم، محباً للإصلاح وتلافي الأمور وإنهاء القضايا دون تأخير وتعطيل. أما روايته وأسانيده؛ فإنه كان يروي عن كثير من علماء عصره وأئمة التفسير والمحدثين والفقهاء، وقد أكثر من الرواية عن شيخيه الإمامين اللذين لازمهما عشرات السنين وخدمهما وتأدّب بهما واستفاد منهما، وافتخر بانتسابه إليهما، وهما السيد بكري شطا والشيخ محمد عابد مفتي المالكية وروى كذلك عن جملة من كبار أئمة عصره لقيهم في الحرمين وفي مصر والشام وبيت المقدس واليمن كما استجاز من بعض أقرانه، وتدبج بهم. توفي بمكة المكرمة في عصر يوم الاثنين 26/12/1353هـ ودفن بمقبرة المعلاة وله من العمر 68 سنة تاركا ابنه الوحيد: علوي المالكي. مؤلفاته : 1- تهذيب البيان على المتن المسمى بتقريب الإخوان لعلم البيان، طبعت عام1323ه. 2- شرح على متن الشيخ محمد عابد المالكي في علم الوضع المفيد، طبع بمكة في المطبعة الماجدية على نفقة عبد الله فدا. 3-قول أهل الخبرة في أحكام مناسك الحج والعمرة، طبعت على نفقة الحكومة السعودية آنذاك. 4-رسالة في البسملة وأحكامها وأسرارها. 5-شرح على نظم العمروسي. 6-الرحلة الحبشية. مصادر ترجمته: الجواهر الحسان، لزكريا بيلا(1/374)، وسام الكرم، ليوسف الصبحي(ص:204)، سير وتراجم، لعمر عبد الجبار(ص:144)، المدرسون في المسجد الحرام، لمنصورالنقيب(2/130) نظم الدرر في اختصار نشر النور والزهر لعبدالله الغازي الهندي،(229) أهل الحجاز بعبقهم التاريخي لحسن عبدالحي قزاز، (ص:258) معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة(5/61)، الأعلام، للزركلي (3/ 262)، أعلام المكيين، لعبدالله المعلمي،(2/827) نثر الجواهر والدرر ، ليوسف المرعشلي(1/570) وله معجم المعاجم والمشيخات (2/415)، الدور التربوي لحلقات العلم بالمسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز للسيد حسن شعيب (رسالة ماجستير غير منشورة)