ثم انتقل مع والده إلى الطائف فالتحق بالمدرسة الرشيدية لمدة عامين ولم يكمل تعليمه بها، ثم قرأ الفقه ومبادئ التفسير على يد الشيخ يوسف اليماني إمام مسجد الهادي في الطائف، وأخذ عن الشيخ محمد شعيب الدكالي محدّث المغرب: مصطلح الحديث والتفسير وأصول الفقه، كما أخذ الحديث والتراجم عن الشيخ محمد هاشم الفلاته، وأخذ عن الشيخ عبد الجليل برادة في مكة في فن الأدب، وقرأ في علم الحديث والتفسير والفقه وأصوله وغيرها من العلوم على حسين بن محمد الحبشي مفتي الشافعية بمكة ولازمه في ذلك وغيره نحوًا من عشر سنين، وقام برحلات إلى كل من مصر وسوريا وسمع علماء هذين البلدين واستفاد.
درّس في المدرسة الخيرية التي أسسها محمد حسين الخيّاط بمكة، وتقلب في عدة وظائف حكومية، فكان سكرتيرا لمجلس الشيوخ في عهد الشريف حسين، واختير عضوًا في المجلس التأسيسي للنظام الأساسي في أوائل حكم الملك عبد العزيز آل سعود، ثم انتخب عضوًا في المجلس الاستشاري سنة 1345هـ ثم عضوًا في مجلس الشورى، وغير ذلك.
توفي في مكة المكرمة سنة 1364هـ
مؤلفاته:
1- «تاريخ عمارة المسجد الحرام»، وهو يحتوي على بيان أصل المسجد الحرام من عهد إبراهيم الخليل عليه السلام إلى زمان المؤلف، طبع في312صفحة بتحقيق: عمر عبد الجبار،وراجعه: محمد عبد المنعم خفاجي، نشر:دار مصر للطباعة1964هـ وطبع أيضا بدار تهامة عام1400 هـ .
2- «تاريخ الكعبة المعظمة»، من يوم خلق الله السموات والأرض إلى العصر الحاضر، ويحتوي على عمارتها، وكسوتها، وسدانتها، وبيان العمارات التي جرت فيها إلى العصر الحاضر، وجاء هذا التاريخ في 400 صفحة من القطع الكبير، وهو مكمّل لكتابه«تاريخ عمارة المسجد الحرام» واعتنى المؤلف بطبعه بعد تأليفه بعام أو عامين، وقد طبع بعده عدة مرات، آخرها طبعة بتعليق الدكتور/ يوسف بن علي الثقفي، طبعته دارة الملك عبد العزيز بالرياض.
3- «الجوهر اللماع فيما ثبت بالسماع من حِكَمٍ للإمام الشافعي المنثورة والمنظومة»، طبع في سنة 1908م، بمصر.
4- «حياة سيد العرب»، مطبوع بتحقيق أحد علماء الحجاز، دار مصر للطباعة، شارع كامل صدقي.
5- «الإسلام في نظر أعلام الغرب»، وهو يشتمل على ما قاله أعلام الغرب من أوروبيين وأميركيين في النبي محمد ، وفي القرآن المجيد، والتشريع الإسلامي، وعمران الإسلام، وهو مطبوع في 107 صفحة، نشر: مكتبة تهامة-جدة.
6- «يوميات حسين بن عبد الله با سلامة»، وهي عبارة عن مذكرات صغيرة في كراسة يومية، جمعها نجله "د. عبدالله بن حسين باسلامة". وطبعتها دارة الملك عبد العزيز بالرياض.
7- ألَّف كتابا في «تاريخ النهضة الإسلامية مع العلم والمدنية» وجعله خمسة أقسام، قسم مختص بحياة النبي من ولادته إلى وفاته، وقد طبع هذا القسم في أربعة أجزاء بلغت 1360 صفحة، ، أما القسم الثاني فهو مختص بتاريخ الخلفاء الأربعة، وأما القسم الثالث فهو أيضا في أربعة أجزاء: ثلاثة منها تختص بخلفاء بني أمية، وجزء يختص بخلافة عبد الله بن الزبير، وأما القسم الرابع فجعله في أربعة أجزاء، وهو يحتوي على خلفاء بني العباس.
8- حكاية جيلين، مطبوع في 112 صفحة، نشر مكتبة تهامة، جدة.
9- خلافة أبي بكر الصديق، مطبوع في 261 صفحة، بدار تهامة للنشر،جدة.
وألف كتبا أخرى منها: كتاب يتضمن ما وقع بين الأئمة الأربعة من الخلاف في الأوقات التي تُكره فيها الصلاة، وألف كتابا في الناسخ والمنسوخ من القرآن، وألف كتابا في وجوب الصلاة على النبي في التشهد الأخير، وكتابا في تحريم المتعة والرد على من أباحها، وابتدأ في شرح مسند الإمام الشافعي ولم يتمه، ولا يزال القسم الأكبر من مؤلفاته مخطوطا، وربما يكون الكثير منها أتلف مع تطاول السنين.
مصادر الترجمة:
أعلام الحجاز، لمحمد علي مغربي(2/19) الأعلام، للزركلي (2/ 242)، معجم المؤلفين، لعمر رضا كحالة (4/ 24)، أعلام المكيين، لعبد الله المعلمي(1/257)، مقدمة كتابه: «عمارة المسجد الحرام» لمحمد حسين نصيف، المدرسون في المسجد الحرام، لمنصور لنقيب(1/497)، الدور التربوي لحلقات العلم بالمسجد الحرام في عهد الملك عبد العزيز(رسالة ماجستير)، مقدمة كتاب تاريخ الكعبة المعظمة، لعمر عبد الجبار(ص:15)، صحيفة الشرق الأوسط، الجمعة 14 شوال، عدد11623، مقال بعنوان: الشيخ حسين باسلامة.. شاهد مرحلة التأسيس وراصد يوميات الأحداث السعودية قبل 85 عاما، لبدر الخريف، صحيفة الرياض، الجمعة 17 ربيع الآخر 1436 هـ - 06 فبراير 2015م - العدد 17028، مقال بعنوان: حسين باسلامة، مؤرخ الحرمين، لمنصور العساف.