، والتحق بالمدرسة الصولتية وتخرج منها، ثم لازم الشيخ عبد الرحمن الدهان ملازمة تامة وتخرّج على يديه، وأخذ عن الشيخ محمد حسب الله، والشيخ أحمد العطاس، والشيخ حسين حبشي مفتي مكة، والشيخ سعيد با بصيل مفتي مكة، وغيرهم، تصدّر للتدريس في المسجد الحرام سنة1330هـ وعمره آنذاك لم يتجاوز الثامنة عشرة واستمر حتى سنة 1377هـ، وعقد حلقة درسه في الحصوة التي بين باب السلام وباب النبي، وحصوة باب العمرة يسار الداخل، والتف حوله عدد من طلاب العلم من شتى الأقطار الإسلامية إذ كان فقيه عصره، وقد درّس كذلك بالمدرسة الصولتية من عام 1322هـ ولمدة ثلاث سنوات، ثم درّس في المدرسة الراقية من عام1336هـ إلى عام 1338هـ، وفي سنة 1346هـ عمل نائبًا لرئيس هيئة التمييز الشرعي مع قيامه بالتدريس في المسجد الحرام، ورحل إلى إندونيسيا وماليزيا، واختير في ماليزيا لمنصب الإفتاء وظل به إلى أن عاد إلى مكة المكرمة، وأكمل التدريس في المسجد الحرام وفي منزله إلى حين وفاته، كان يفرح بطلابه ويستقبلهم ويستقبل المستفتين منهم، وقد جمع له أحد تلاميذه ثبتا بشيوخه ورواياته وأخرج أسانيده إلى كتب الحديث.
توفي في مكة المكرمة سنة 1391هـ وهو والد أحمد زكي يماني وزير البترول في السعودية سابقًا.
مصادر الترجمة:
المدرسون في المسجد الحرام، لمنصور النقيب (1/423-424)، الجواهر الحسان، لزكريا بيلا(1/427-428)، موسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام(4/110)، أعلام المكيين، لعبد الله بن عبد الرحمن المعلمي(2/1019-1020)، قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين، للفاداني (1/138-142)، بلوغ الأماني، لمحمد مختار الفلمباني(ص:64-65)، نثر الجواهر والدرر، ليوسف المرعشلي(1/339)، مجلة التضامن الإسلامي، سنة 1391هـ (جــ4) 5/10/ 11ص27، صحيفة البلاد، مقال لمحمد أبو بكر باسلامة: في حياتهم، عدد7655 في 25/8/1404هـ ص10-11.، ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا، لمحمد علي يماني.