وبعد تخرجه من المدرسة، درّس فيها الفقه الحنفي والنحو والصرف وتخرج به جمع من طلاب العلم في هذه الفنون، ورغم انتظامه في سلك المدرِّسين إلا أنه أقبل على الاشتغال بالحديث ومصطلحه، فلازم محدّث الحرمين الشريفين الشيخ عمر حمدان المحرسي ملازمة تامة، وختم عليه كثيراً من كتب الحديث، وتردد إليه في المدينة المنورة مرات عديدة، وأجاز له إجازة عامة، وأجازه عدد من العلماء الواردين إلى مكة والمدينة المنورة، منهم: عبدالحي الكتاني، فقد أجازه في موسم عام 1351هـ في المسجد الحرام وبمنزل الشيخ عمر حمدان، و أجازه كذلك الشيخ محمود بن رشيد العطار الدمشقي، وغيرهما، ومن المدينة المنورة أجازه الشيخ محمد عبدالباقي اللكنوي، والشيخ عبدالقادر الشلبي، والسيد زكي البرزنجي، والسيد علي بن علي الحبشي، وغيرهم.
كان ذا عناية واهتمام بطلّابه فيحثهم على طلب العلم، وفي درسه خاصة في الصرف يوجّه الأسئلة للطلاب فيفرح بالمجيب ويعّنف المتخلف، ويتعهدهم بالنصائح، ومن تخلف سأل عنه، وقد تخرج به في النحو والصرف خاصة خلق كثير، روى عنه الشيخ الفاداني ولازمه مدة، والشيخ زكريا بن بيلا، وغيرهم.
توفي سنة 1367هــ بمكة المكرمة.
مصنفاته:
1- الدروس النحوية. مطبوعة.
2- التعاريف البيانية على طريقة السؤال والجواب.
3- الفوائد التصريفية.
مصادر ترجمته:
تاريخ أمة، لصالح بن حميد(3/1227)، تشنيف الأسماع، لمحمود سعيد أبو سليمان(ص539)، قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين، للفاداني(2/465)، نثر الجواهر والدرر، ليوسف المرعشلي(2/1582)، أعلام المكيين، لعبد الله المعلمي(1/521)، أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي، لعبد الله آل علاف(ص174)، دور علماء مكة المكرمة في خدمة السنة والسيرة النبوية، لرضا بن محمد السنوسي (ص: 57).