سافر إلى بتاوا وجاور بها لدى الشيخ عبد الله بن عقيل بن يحيى مفتي بتاوا فقرأ وعرض عليه ما حفظه من المتون، وزاد على ذلك، فحفظ عنده مجموعة من المتون في النحو: الملحة وألفية ابن مالك والقطر، وفي الفقه الشافعي وغير ذلك، وأجازه بجميع مروياته.
رحل إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج واستوطنها مجاوراً، وأخذ عن علمائها، فقرأ الفقه على الشيخ أبي بكر بن محمد شطا، كما أخذ الحديث عن محمد سعيد بابصيل، وسمع الحديث كذلك على الشيخ حسين بن محمد الحبشي، وأخذ التفسير والحديث والفقه عن الشيخ محمد بن سليمان حسب الله المكي، وأخذ عن العلماء الواردين إلى مكة المكرمة كالسيد محمد بن عبدالحي الكتاني، والسيد محمد بن جعفر الكتاني، والشيخ مصطفى العفيفي، والسيد عبدالكريم الناجي الدربندي وغيرهم.
تصدر للتدريس بالمسجد الحرام في الثلاثينيات الهجرية تقريبا، وعقد حلقة درسه في حصوة باب النبي، وأقبل طلبة العلم على حلقته، وتخرج على يديه الكثير منهم، وكان يحضر درسه نحو 400 من المشايخ وكبار الطلبة بين العشاءين، ثم بعد العشاء، وكانت داره أيضاً معهداً لطلابه يقصدونها صباحاً ومساءً، فقد كان يدرس في داره النحو والصرف والبلاغة صباحًا، ويوم الثلاثاء يدرس علم الفلك والميقات، وفي ليلة الجمعة يعقد مجلسًا للتذكرة والدعوة يحضره جمع كثير من الناس، وبعد انتهاء المجلس يعد الطعام للحاضرين.
أخذ عنه الشيخ سليمان سمداني، والسيد محسن بن علي المساوي، وعبد الرحمن بن يوسف المدراسي، وعبد الستار الدهلوي، والسيد علوي بن عباس المالكي، ومحمد أحمد بن إدريس البوقوري وغيرهم، وقد خلفه بعد موته في التدريس بالمسجد الحرام الشيخ محمد أحمد البوقوري.
توفي في مكة المكرمة في 17 رجب سنة 1349هـ ، ودفن في المعلاة.
مؤلفاته:
1-إتحاف السادة المحدثين بمسلسلات الأربعين
2-تقريب المقصد في العمل بالربع المجيب.
3-الموارد في شيوخ ابن عطارد.
4-جمع الشوارد من مرويات ابن عطارد.
5-وسيلة الطلاب.
مصادر ترجمته:
سير وتراجم، لعمر عبد الجبار(ص278)، نظم الدرر، لعبد الله بن محمد غازي(ص75)، فيض الملك المتعالي، لعبد الستار الدهلوي(2/1645)، قرة العين في أسانيد شيوخي أعلام الحرمين، لمحمد ياسين الفاداني(2/476)، المدرسون في المسجد الحرام، لمنصور النقيب(4/53)، الجواهر الحسان، لزكريا بيلا(1/353)، تشنيف الأسماع، لمحمود سعيد(ص542)، أعلام المكيين، لعبد الله بن عبد الرحمن المعلمي(1/273)، نثر الجواهر والدرر، ليوسف المرعشلي(2/2475).