وممن لازمهم فيها: إبراهيم بن سليمان، وفيصل المبارك، وسعد بن عبد العزيز بن حسن، ورحل إلى سدير فلازم علماءها، ومن أبرز مشايخه فيها: الشيخ عبد الله العنقري، ثم رحل إلى الرياض فلازم علماءها هناك أيضًا، وفي مقدمتهم: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد العزيز بن باز، وقرأ على الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، ومحمد بن عبد العزيز بن مانع، قرأ عليهم الأصول والفروع، والحديث، والتفسير، والفرائض، والفقه، وعلوم اللغة العربية، ولازمهم سنوات حتى برع في فنون عديدة.
تعيّن في ضمن أعضاء الدعاة للإرشاد في مساجد مكة تحت رئاسة شيخه محمد بن عبد العزيز بن مانع، وكان واعظ زمانه، ولمواعظه وقع في القلوب، ثم تعيّن عضوًا للحسبة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، وكان جريئا، وله مكانة، ولكلمته نفوذ وله هيبة فكان يرشد في المساجد أدبار الصلوات ويتفقد المتخلفين عن حضور الجماعة ويقوم بمناصحتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وينهى عن المحرمات واالبدع والخرافات، واستمر داعية خير ورشد وصلاح، ومتى لم يجد للنصح محلا؛ اجتمع في هيئة الحسبة ورفع بمن لا يراه مستقيما إلى المسئولين؛ فينفذون أوامرهم بما يردع أهل الشرور، فقام بواجب الدعوة خير قيام، وتعيّن إماما بجامع الأبطح بمكة المكرمة فجاور بها، وكان في مواسم الحج يرشد في الحرم المكي، وفي غيره. توفي رحمه الله في مكة المكرمة عام 1364هــــ
مصادر ترجمته:
أعلام المكيين، لعبد الله المعلمي(1/192) روضة الناظرين، لابن عثمان القاضي(1/313).