ثم بعد أن صار أهلًا للتدريس شرع يدرس في المسجد الحرام وكان ذلك في الثلاثينات الهجرية تقريبا، واستمر في تدريسه في المسجد الحرام من هذا التاريخ حتى وفاته أي بما يقارب ستين سنة فكان يدرس بعد صلاة العشاء الحديث والفرائض في رواق وحصوة باب إبراهيم ، ووصفه من رأى وحضر دروسه بأنه كان يبحث المسائل بحثا مستفيضاً شأن غيره من العلماء المطلعين، وكان يذكر أسماء الرجال ويعقبه بأبيات مستجمعة لبحثه من محفوظاته، وكان يجيد عمود النسب ويستشهد به في تقريراته.
تولى وظيفة القضاء الشرعي في ينبع، وفي مكة في المحكمة المستعجلة الثانية، وكانت مدة وظيفته في القضاء ثمانية وعشرين سنة، واشتغاله بالثانية كانت أكثر من الأولى، وفي عام 1373هـ تقاعد عن وظيفة القضاء وخرج منه بدون أن يتصف بشيْ يشين سمعته القضائية مما يرمي به ذوو الأغراض، وكان مع ذلك أيضا متولِّيًا لمشيخة المطوفين العرب.
توفي سنة 1395هـ.
مؤلفاته:
لم تذكر مصادر ترجمته -فيما وقفت عليه- شيئا من مؤلفاتٍ له.
مصادر الترجمة :
(1)الجواهر الحسان، لزكريا بيلا (2/572).
(2)قضاة مكة المكرمة، لعبدالله المعلمي (1/105).
(3) المدرسون في المسجد الحرام،لمنصور النقيب (1/143).
(4) تاريخ القضاء والقضاة في العهد السعودي، لعبدالله الزهراني (4/353) ذكره ضمن الذين لم يقف لهم على ترجمة وانه كان عضوا بمحكة الطائف ووصفه بالشيخ القاضي.