ولد بمكة المكرمة عام 1311ه ونشأ بها، وتلقى العلوم الشرعية من علماء الحرم، فقد درس في المسجد الحرام ولازم علماءه، كما درس في المدرسة الصولتية وأخذ عن علمائها، وقد أجيز في العلوم الإسلامية من علماء البلد الحرام كالشيخ عبدالرحمن دهان والشيخ أحمد النجار والشيخ البهاء الأفغاني وغيرهم.
عمل مدرسا لإحدى مدارس البادية بالعقيق في الطائف ثم أصبح مديرالها، كما درس في المسجد الحرام سنوات عديدة في الأدب والتفسير والفقه والأصول واللغة العربية، وفي عام 1336ه تولى منصب معاون بالمدرسة الراقية.
سافر الشيخ سفرات دعوية عديدة، وكان له نشاط ملموس في دول شرق آسيا خاصة إندونيسيا وماليزيا، وقد أنشأ فيها مدارس دينية، وحلقات تدريسية في الفقه، كما طور المناهج واختار الكتب العلمية التعليمية لهذه المدارس، مما يعني انه قد وضع الأسس العلمية المتينة للمدارس الشرعية في تلك البلاد، وبعد أن رجع إلى مكة المكرمة درس في مدرسة الفلاح استجابة لدعوة مؤسسها الشيخ محمد علي زينل، كما وقع اختيار الملك عبدالعزيز آل سعود عليه لتولي القضاء وكان ذلك عام 1370ه فعين قاضيا في المحكمة الشرعية بمكة المكرمة بخطاب موجه من رئيس القضاة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ، واستمر الشيخ في القضاء حتى عام 1383ه حيث طلب التقاعد وقد بلغ من العمر 73 سنة فلبيت رغبته
كانت سيرة الشيخ عطرة، وقد كان محل تقدير واحترام ولاة الأمر والمسؤولين والناس، وكان كثير القضاء لحوائج الناس، وكثير العطف على المساكين، ولا يدخر جهدا في نفع المسلمين.
مرض الشيخ عام 1395ه وانتقل إلى رحمة الله يوم الجمعة السابع من شهر رمضان المبارك ودفن بالمعلاة.
مصادر ترجمته:
1- المدرسون في المسجد الحرام من القرن الأول حتى العصر الحاضر لمصور بن محمد بن عبدالله النقيب. معهد صفوت الصفوة للعلوم التطبيقية، الطبعة الأولى 1433ه. (2/276-277).
2- سير وتراجم لعمر عبدالجبار، دار تهامة، الطبعة الثالثة 1403هـ (في ترجمة أحمد النجار 52).
ترجمة خاصة بموقع علماء مكة أعدها إبراهيم محمد صديق