ولد في الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة عام 1377ه بمكة المكرمة، ونشأ بها في كنف والده السيد جميل الرفاعي أحد أعيان مكة المكرمة وأحد مهندسي قصر المربع لدى الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وقد كان معروفا بحسن الأخلاق وطيب المعاشرة وقضاء حوائج الناس، كما أخذ العلم عن عدد من مشايخ الحرم المكي، وكل ذلك ساهم في تربية المترجم له تربية صالحة في بيئة متعلمة، فنشأ محبا للعلم، مقدما له على كل شيء، كما أثر ذلك في شخصيته وأخلاقه الحميدة فيما بعد.
تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة السعودية الابتدائية وقد أخذ فيها عن ثلة من فضلاء المدرسين أمثال الأستاذ عمر سعيد سليم رحمه الله، والأستاذ داود كلنتن عالم المواقيت وفلكي أم القرى رحمه الله، والأستاذ إسماعيل تميمي المقرىء المشهور صاحب الصوت العذب رحمه الله، والأستاذ على القرني رحمه الله، والأستاذ محمد السويح رحمه الله، والأستاذ حسن المنديلي عالم الرياضيات رحمه الله، وقد تخرج من الابتدائية عام 1390ه، ثم التحق بالمدرسة الرحمانية المتوسطة لدراسة المرحلة المتوسطة، فتلقى كذلك على يد ثلة من فضلاء رجال التعليم منهم الأستاذ خالد النفيعي، والأستاذ عبد الكريم بن عبد العزيز الخراشي وذلك في العلوم الشرعية رحمه الله، وقد تخرج فيها عام 1393ه، ثم التحق في المرحلة الثانوية بمدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية بمكة فدرس على الأستاذ مصطفى البوقري، والأستاذ عبد العزيز الحافظ، والأستاذ عبدالعزيز فلمبان وغيرهم، وعرف بالجد والاجتهاد والحرص والتفوق فقد تخرج من الثانوية وهو يحتل المرتبة الأولى على مستوى مكة المكرمة وكان ذلك عام 1397ه.
أكمل بعد ذلك دراسته العليا فالتحق بكلية البترول فترة من الزمن ثم التحق بجامعه الملك عبد العزيز فرع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة، وتخرج فيها عام 1400ه في تخصص الحضارة والنظم الإسلامية، ثم التحق بمرحلة الماجستير تخصص النظم الإسلامية عام 1400هـ وحصل على الدرجة العلمية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة بتقدير ممتاز على "المنزلة الخامسة من كتاب الخراج وصنعه الكتابة لقدامة بن جعفر، دراسة وتحقيق" وذلك في سنه 1402هـ، وكان مشرفه عليها الدكتور حسام الدين السامرائي، ثم حصل على درجة الدكتوراه عام 1407هـ في النظم الإسلامية بتقدير ممتاز، وكان عنوان رسالته "نظام البريد في الدولة الإسلامية حتى منتصف القرن الخامس الهجري" وكان مشرفه الدكتور حسام الدين السامرائي، ولم يكتف الشيخ بذلك بل رجع بعد سنوات والتحق بقسم الكتاب والسنة للحصول على برنامج الكتاب والسنة، وقد أتم دراستها بفضل الله، ثم التحق بقسم الدراسات الشرعية المسائية مرحلتي الدبلوم العالي والماجستير في الشريعة الإسلامية في تخصص الفقه، وقد درس في هذه المراحل على يد علماء أفاضل منهم الدكتور الحسيني جاد، والدكتور سعيد مصلحي، والشيخ الدكتور أحمد الكبيسي، والدكتور عبدالعزيز الحميدي العقيدة، وغيرهم، وقد أعد رسالة الماجستير تحت إشراف فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الكبيسى أستاذ الفقه على تحقيق جزء من كتاب "كفاية النبيه في الفقه الشافعي"، ورسالة الدكتوراه في الفقه في موضوع "الجرائم المضرة بالأمن الديني".
تلقى حفظه الله العلم عن عدد كبير من العلماء الأجلاء، فقد حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد منظور بخش في الحرم المكي الشريف، والشيخ حسن دردوم رحمه الله تعالى في الحرم المكي خلف المكبريه، كما تلقى في علوم الحديث على مسند العصر الشيخ محمد ياسين الفادانى رحمه الله تعالى وقد أجازه برواية الكتب الستة ومسند الإمام أحمد، ومن مشايخه الشيخ عبد الفتاح رواه رحمه الله درس عليه الفرائض، كما أخذ عن الدكتور عبد المقصود، والدكتور مصطفى عمران، والدكتور عباس حلمي كامل رحمه الله تعالى، والدكتور جمال قزاز، والدكتور منصور أحمد أبو لبن، والدكتور محمد عبد اللطيف البحراوى رحمه الله، والدكتور مصطفى على رحمه الله، والدكتور شاكر عبد المنعم، وكذلك الدكتور أحمد المورعي وغيرهم.
تعين معيدا بجامعة أم القرى عام 1402ه، وترقى إلى محاضر في نفس العام، ثم ترقى إلى أستاذ مساعد في عام 1408هـ، وأستاذ مشارك في عام 1416هـ، ثم إلى أستاذ عام 1422هـ، وقد أسهم في وضع مناهج قسم الحضارة، ومناهج قسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية، وهو عضو مناهج المعاهد الإسلامية برابطة العالم الإسلامي، وعضو مؤسس في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة، وعضو في مركز تحقيق التراث بمعهد البحوث العلمية، وقد عمل رئيسا للجنة الثقافية العامة بالجامعة، كما عمل مستشارا لمدير شرطة المنطقة الغربية، وقدأسهم في إعداد جملة من البرامج الإذاعية منها برنامج صفحات من التراث، وبرنامج مشاعل في الطريق، وبرنامج قبسات من الحديث الشريف، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في تخصص النظم الإسلامية، والسيرة النبوية في المملكة العربية السعودية، وفي الجزائر، وناقش العديد من الرسائل الجامعية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في عدد من الجامعات ،كما عمل عضوا في قسم الدراسات العليا لأكثر من فتره.
له عدد من الكتب والأبحاث منها:
1- تحقيق كتاب "كفاية النبيه لابن الرفعة" من أول ما يوجب الغسل إلى نهاية كتاب الحيض .
2- خلاصة سير البشر صلى الله عليه وسلم (694هـ) "دراسة وتحقيق"، مكتبة نزار مصطفى الباز، 1418ه.
3- جزء فيه معرفة من روى عنه الإمام أحمد بن شعيب النسائي (ت303هـ).
4- روايات الحافظ أحمد بن حجي الحسبانى (750-816هـ/1350-1413م).
5- علم المواقيت عند المسلمين.
6- كتاب الخراج لقدامة بن جعفر (ت337هـ) "دراسة وتحقيق" . الجامعة الاردنية، 1992م
7- كتاب بغيه الأربة في أحكام الحسبة لابن الديبع (ت944هـ) "دراسة وتحقيق" . الناشر/ معهد البحوث العلمية - مركز احياء التراث الاسلامي - جامعة أم القرى، مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية.
8- المالكية وإثرهم في الحياة العلمية في مصر من القرن الثاني وحتى العاشر .
9- الأحناف في اليمن وأثرهم في الحياة العلمية في عصر الدولة الرسولية (622-858هـ) .
10- آل المنجّا وأثرهم في الحياة العلمية في بلاد الشام (606-908هـ).
11- نظام البريد في الدولة الإسلامية .
12- المحب لدين الله احمد بن عبد الله الطبري (ت 694هـ) وأثره في الحياة العلمية.
13- وثائق تعليمية في عصر الدولة الرسولية (626-858هـ) .
14- نبذ من كتاب ملخص الفطن والألباب ومصباح الهدى والكتاب"دراسة وتحقيق".
15- كتاب مقاليد العلوم في الرسوم والحدود للسيوطي(ت911هـ) "دراسة وتحقيق" .
16- كتاب الصفوة في وصف الديار المصرية ونظام الممالك الإسلامية لمحمد بن أبي الفتح (ت904هـ) "دراسة وتحقيق" .
17- وقف رضوان بك في الحجاز ومصر .
18- وقف السلطان مراد خان بالحجاز ومصر .
19- إمارة عبية ودورها في الجهاد الإسلامي(142-707هـ/759-1307م) .
20- أثر أهل السنة في مقاومه الانحرافات السياسية والعقدية في اليمن حتى العصر الرسولي
21- الأثر والتأثير العلمي ما بين اليمن والحجاز .
22- الأثر والتأثير العلمي مابين المغرب والحجاز .
مصادر الترجمة:
المترجم له.
ترجمة خاصة بموقع علماء مكة أعدها إبراهيم محمد صديق