نشأته وبداية طلب العلم ومشايخه:
ولد بالطائف، وكان بيته بيت علم وفضل، وبيت اهتمام بالعلم والكتب، وكان لوالده مكتبة زاخرة استفاد منها جدا، فنشأ في هذه العائلة الكريمة محبا للعلم وأهله، متربيا على الأخلاق الحميدة والخصال الجميلة، طلب العلم وهو صغير، وقد كان والده يوليه رعاية واهتماما كبيرين، فحفظ القرآن الكريم وجوده، ثم حفظ مجموعة من المتون كالألفية والجوهر المكنون والرحبية وغيرها، وقد كان والده عالما فاضلا فشرح له ما غمض من هذه المتون، ثم أخذ العلم عن علماء أجلاء، قرأ عليهم وأخذ عنهم ودرس على أيديهم، وفي رأسهم:
- والده فقد استفاد منه فائدة كبيرة.
- ومنهم الشيخ عبدالحفيظ قاري قرأ عليه الفقه والحديث والتفسير.
- كما قرأ البلاغة والنحو والصرف على الشيخ أحمد النجار وهو تلميذ والده.
- وقرأ كذلك في الحديث على الشيخ شعيب الدكالي وأجازه بمروياته ولازمه مدة إقامته بالطائف.
كان رحمه الله مثال الورع والزهد في الدنيا، جم التواضع، دمث الخلق، طيب السيرة، أحبه الناس لعدله بينهم في الخصومات وللين جانبه، وطيبة قلبه، وحسن خلقه.
إمامته وخطابته للمسجد الحرام:
تولى إمامة المقام الشافعي وخطبة المسجد الحرام، وفي العهد السعودي تولى القضاء بالطائف وكان موفقا في أحكامه محبوبا من الناس، ثم نقل إلى الظفير فعين فيها قاضيا واشتهر بالعدل، ثم نقل عضوا برئاسة القضاء في مكة المكرمة فقام بواجبه خير قيام إلى أن استقال .
وفاته:
توفي رحمه الله بمكة المكرمة سنة 1377هـ
مصادر ترجمته:
1- وسام الكرم في تراجم أئمة وخطباء الحرم ليوسف بن محمد بن داخل الصبحي، دار البشائر الإسلامية، الطبعة الأولى 1426هـ (385).
2- سير وتراجم لعمر عبدالجبار، دار تهامة، الطبعة الثالثة 1403هـ (274).
3- الجواهر الحسان، في تراجم الفضلاء والأعيان، من أساتذة وخلان. لزكريا بيلا. مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، دراسة وتحقيق: عبدالوهاب أبو سليمان، محمد بن إبراهيم. 1427هـ (1/ 354) ترجمة رقم 79.
4- أعلام المكيين لعبدالله بن عبدالرحمن المعلمي، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، الطبعة الأولى 1421هـ. (500-501).
5- تاريخ أمة في سير أئمة لصالح بن عبد الله بن محمد بن حميد، مركز تاريخ مكة المكرمة ، 1433هـ. (3/ 1176).