ونسبة إلى مديرية " بستي " أصبح يقال له " بستوي " أو " البستوي ".
تلقَّى تعليمه الأَوَّلِيَّ على والده الشيخ عبد العظيم، وكان من العلماء والدعاة المشهورين في منطقته. ثم فتحت مدرسة ابتدائية وثانوية في قريته عام 1954م فالتحق بها .
وفي عام 1961م سافر إلى مدينة لكناؤ وتبعد نحو مائتي كيلومتر من قريته والتحق فيها بدار العلوم التي كان يديرها الشيخ أبو الحسن الندوي, ودرَس هناك خمس سنوات ونال شهادة الليسانس في العلوم الشرعية وتُسَمى هناك بالعالمية, حتى أسست الجامعة السلفية في مدينة بنارس عام 1966م فدرس هناك سنتين حتى نال شهادة التخصص في الشريعة الإسلامية، ثم درس بالجامعة نفسها حتى نال شرف الالتحاق بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سنة 1389هـ. ولما انتقل إلى المدينة التحق بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية عام 1393 هـ فنال البكالوريوس بمرتبة الشرف الأولى، ثم انتقل إلى مكة المكرمة فالتحق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية ( التي أصبحت فيما بعد جامعة أم القرى ) عام 1398هـ فنال فيها درجة الماجستير بتقدير جيد جدا, وكان عنوان الرسالة: (الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح والتعديل)، ثم تحصّل على درجة الدكتوراه من شعبة الحديث وعلومه بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1409هـ ( 1989 م ) بمرتبة الشرف الأولى.
وبمجرد حصوله على الماجستير التحق بالعمل في رابطة العالم الإسلامي بمكة عام 1398هـ, ومازال يعمل في رابطة العالم الإسلامي منذ أربعة وثلاثين عاما حتى تقاعد في أوائل عام 1433هـ. عمل مترجمًا للغة الأردية، ثم باحثا في إدارة شؤون الدعوة الإسلامية، ثم باحثا في إدارة التعليم الإسلامي.
ثم عمل مستشارا وباحثا في مكتب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي نحوًا من عشر سنوات.
واللغات التي يتقنها: العربية والأردية والهندية ( لغة الهند الرسمية ) والإنجليزية والفارسية.
قام بالتدريس وإلقاء المحاضرات في عدد من دورات تدريب الأئمة والدعاة التي أقامتها رابطة العالم الإسلامي في: مقديشو بالصومال عام 1400هـ، وبانكوك بتايلاند عام 1403هـ، وكوكس بازار في بنجلاديش عام 1405هـ.
شارك في عدد من المؤتمرات والندوات العالمية ضمن وفود الرابطة في السكرتارية أو الترجمة أو مقررا للجان ومن أهمها: المؤتمر الإسلامي الآسيوي الأول في كراتشي عام 1398هـ، وفي المؤتمر الأول والثاني والثالث لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمكة المكرمة عام 1399هـ، و 1400، و1401هـ، وشارك في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الدعوة الإسلامية لجنوب شرق آسيا ماليزيا عام 1402هـ، وفي المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة بالمدينة المنورة عام 1404هـ، والندوة العالمية عن حياة شيخ الإسلام ابن تيمية ومواقفه الخالدة في بنارس بالهند عام 1408هـ، وفي المؤتمر الإسلامي العام الثالث في مكة المكرمة عام 1408هـ، وفي المؤتمر الإسلامي العالمي لمناقشة الأوضاع الحاضرة في الخليج بمكة المكرمة عام 1411هـ.
توفي الشيخ عبدالعليم في مكة المكرمة يوم السبت 13 رمضان 1437 الموافق 18 يونيو 2016 وتم الصلاة عليه بالحرم المكي الشريف ودفن بمقبرة الشهداء بحي الشرائع.
آثاره العلمية:
له عدد من المؤلفات والأبحاث والدراسات طبع أكثرها، منها:
1-(محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه) للأستاذ مسعود الندوي, ترجمة وتعليق وقد صدرت الطبعة الثانية والثالثة منها من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض, ثم من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
2- (معرفة الثقات للإمام العجلي) مجلدان , دراسة وتحقيق مع دراسة مفصلة عن الإمام العجلي ومنهجه.
3- ( الشجرة في أحوال الرجال للإمام الجوزجاني ) دراسة وتحقيق مع دراسة مفصلة عن الإمام في الجرح والتعديل.
4- ( أمارات النبوة للإمام الجوزجاني ) دراسة وتحقيق .
5- ( المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال أهل العلم وآراء الفرق المختلفة ) تأليف .
6- ( الموسوعة في أحاديث المهدي الضعيفة والموضوعة ) تأليف.
7- ( سؤالات الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل ) مجلدان , دراسة وتحقيق مع دراسة مفصلة أيضا عن الإمام أبي داود السجستاني ومنهجه في الجرح والتعديل .
8- ( الجزء الحادي عشر من كتاب إتحاف المهرة للحافظ ابن حجر ) تحقيق بناء على طلب مركز خدمة السنة والسيرة النبوية في المدينة المنورة.
9- تحقيق وتخريج القسم الرابع من سنن الإمام أبي داود السجستاني , أربع مجلدات وهو رسالة الدكتوراه.
10- ( الجزء السادس من كتاب لسان الميزان للحافظ ابن حجر ) تحقيق بناء على طلب مركز خدمة السنة والسيرة النبوية في المدينة المنورة.
11- ( فوائد في علوم الحديث وأهله وكتبه للمباركفوري صاحب " تحفة الأحوذي " ) دراسة وتحقيق.
بالإضافة إلى عدد من المقالات والأبحاث التي نشرت في المجلات العربية والأردية بين حين وآخر.
.مصادر الترجمة:
كتاب فوائد في علوم الحديث وأهله وكتبه.