ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي، وكانت الدراسة به خمس سنوات، متوسطة مع ثانوية، وكان كله قسمًا أدبيًّا، ومع ذلك دَرَس فيه مقررات الحساب والجبر والهندسة، ثم التحق في البداية في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في أول سنة تنشأ فيها الجامعة أيام الملك سعود عندما كان مديرها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله- لكنه لم يستمر، حيث ترك الدراسة بعد عشرة أيام من الالتحاق بها، وسمع حينها عن إنشاء كلية الشريعة والتربية بمكة وكانت كلية التربية قد أنشئت سنة1372هــ فالتحق بها في أول سنة تنشأ فيها، حيث التحق بكلية التربية في قسم اللغة العربية وقد بدأ ميله للغة العربية ودرس فيها إلى أن تخرج منها ضمن أول دفعة تخرجت من هذه الكلية.
وبعد أن تخرج عُيِّن مدرساً في مدرسة أبي بكر الصديق بالمدينة المنورة، ثم بعدها بشهر نقل إلى مدرسة الإمام علي في سلطانة حيث أكمل فيها بقية العام، وفي آخر العام نقل إلى مدرسة الفلاح بمكة المكرمة، ثم انتقل بعد ذلك وعيّن معيدًا في جامعة أم القرى بقسم اللغة العربية، ثم ابتعث إلى بريطانيا والتحق بجامعة مانشستر ودرس فيها الماجستير، وقدَّم خلالها بحثا عن حركة التشيع نشأتها والملابسات التاريخية التي تمت، ثم قدّم رسالته لنيل درجة الماجستير في تحقيق كتاب عنوانه: (رأس مال النديم) وهي مخطوطة من القرن الخامس وبعد ثلاث سنوات من العمل فيها عرضت عليه الجامعة أن يُرَقُّوا له تحقيقه للكتاب نفسه إلى درجة دكتوراه؛ وبالفعل في آخر عام ١٩٧٥م حصل على دكتوراه الفلسفة في الأدب العربي من جامعة مانشستر في إنجلترا، ثم بعد ذلك عاد إلى جامعة الملك عبد العزيز مدرسًا فيها، إلى جانب عمله محرراً ثقافياً مع جريدة الندوة، ثم عُيِّن رئيساً لقسم اللغة العربية لمدة خمس سنوات، وعندما أنشئت جامعة أم القرى واستقلت عن جامعة الملك عبدالعزيز عُيِّن وكيلاً لكلية اللغة العربية واستمر فيها نحو تسع سنوات، ثم عَمِلَ مُكَلَّفاً لعمادة كلية اللغة العربية وبعدها ترك العمادة وأصبح متفرغاً للتدريس، وفي عام 1411هـ أصبح عضواً بمجلة الجامعة كعضو هيئة تحرير، ثم رئيساً للتحرير بمسمى أمين عام مجلة جامعة أم القرى، ثم تولى إدارة مركز بحوث اللغة العربية لمدة ثلاث سنوات، ثم أصبح بعدها رئيساً لتحرير النشرة الجامعية (منار الجامعة) لمدة ثلاث سنوت تقريباً إضافة إلى تدريسه، ثم عُيِّن عميداً للكلية واستمرّ في هذا المنصب من عام 1419هـ إلى أن تقاعد عام 1423هـ وبعدها تم تمديد خدمته لمدة خمس سنوات.
عمل خبيراً باللجنة العالمية لمجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في الفترة من 1422 - 1425هـ، كما عمل مستشاراً ثقافياً غير متفرغ بالرابطة من عام 1427هـ حتى عام 1432هـ وعضواً عاملاً بنادي مكة الثقافي الأدبي إضافة إلى عضوية هيئة تحرير مجلة البلد الأمين بالنادي، وكذلك شارك وألقى بعض المحاضرات في موضوعات ضعف الطلاب في اللغة العربية والعولمة والحركة العلمية والثقافية بمكة المكرمة.
بدأ في إعداد كتاب موسوعة الشعر العربي ولم يقدّر له أن يستمر حيث طبع جزء منه في ثلاثة عشر ألف بيت.
مصدر ترجمته:
لقاء مع المترجم له على موقع: مكة ( قبلة الدنيا ).