صفحة العالم المكي : أسامة بن عبد الله بن عبد الغني بن محمد خياط

نشأ حفظه الله في مكة المكرمة في كنف والده والذي كان إماما وخطيبا في المسجد الحرام وعضوا في هيئة كبار العلماء، فرباه أحسن تربية، وغرس فيه الخير والصلاح وفضائل الأخلاق، وحبّب إليه العلم وأهله، فاعتنى بالعلم منذ الصغر فحفظ القرآن الكريم وجوّده، وقد أجازه والده في القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.
دخل الشيخ المدارس النظامية في مكة المكرمة فدرس فيها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ثم أكمل حفظه الله دراسته العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، فدرس فيها في قسم الشريعة الإسلامية بكلية الشريعة فيها حتى نال شهادة البكالوريوس عام 1397ه، وذلك بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، ثم أكمل حفظه الله دراسته فنال درجة الماجستير من كلية الشريعة بجامعة أم القرى عام 1402ه، وكانت أطروحته للماجستير بعنوان: (مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء)، وفي عام 1408ه نال درجة الدكتوراه من ذات الجامعة – جامعة أم القرى- من كلية الشريعة فيها، وكانت رسالته في الدكتوراه بعنوان (الحافظ العراقي وكتابه التقيييد والإيضاح) دراسة وتحقيق، وقد أشرف عليه فيها فضيلة الشيخ أحمد محمد نور سيف.
تربى الشيخ على حب العلم وأهله فطلب العلم منذ الصغر، وقد بدأ بتلقي العلوم عن والده الشيخ عبدالله خياط، ولازمه ملازمة طويل امتدت قرابة العشر سنوات، واستفاد منه فائدة كبيرة، فقد كان والده عضوا في هيئة كبار العلماء، فقرأ عليه في الحديث وعلومه، وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي العقيدة، وأصول الفقه، والتفسير وغيرها، فكان لهذه الملازمة أثر كبير في تكوين شخصية الشيخ العلمية، وقد أجازه والده، ومن مشايخه العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز فقد كان يحضر له دروسه في الحرم المكي حين كان الشيخ يقدم مكة ويدرس في الحرم المكي، ومن مشايخه كذلك الشيخ عبد الفتاح بركة، وقد قرأ الشيخ التفسير وعلوم القرآن على الشيخ محمد الصادق عرجون، والشيخ عبدالرحمن بن حسن حبنكة الميداني، وقرأ في التجويد على الشيخ سليمان إمام الصغير عضو لجنة مصحف الأزهر الشريف، والشيخ محمد صديق إمام الخولي أستاذ علم التجويد والقراءات بجامعة الأزهر، ومن مشايخه في الحديث وعلومه الشيخ أحمد بن محمد نور سيف هلال، والشيخ عبدالعظيم الغباشي، ومنهم الشيخ المحدث محمد ياسين الفاداني، والشيخ عبيدالله المباركفوري، والشيخ محمد حياة السنبهلي، وقد أجازه هؤلاء في الكتب الستة، والموطأ، ومسند الإمام أحمد، وسائر أمهات السنة الأخرى، كما أجازه الشيخ محمود عبدالرحمن اليحيى في التجويد.
اشتغل حفظه الله بعدد من الأعمال فقد عيّن معيداً في قسم الشريعة الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى عام 1399هـ، وفي عام 1403ه عين محاضرا في نفس القسم، ثم في عام 1409ه عين أستاذا مساعدا بقسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، وفي ذات العام انتُخب رئيسا لقسم الكتاب والسنة لثلاث فترات متتالية، ثم في عام 1410ه عين الشيخ -بموجب أمر ملكي- مدرسا في المسجد الحرام، فدرس فيه الصحيحين وعلوم الحديث، والعقيدة الواسطية، وموطأ الإمام مالك، وتفسير البغوي، والمنتقى لابن الجارود، وفي عام 1414ه اختير الشيخ عضواً في مجلس الشورى في دورته الأولى، ثم عين إماماً وخطيباً لأحد المساجد بمكة المكرمة، وفي عام 1418ه عين حفظه الله -بموجب أمر ملكي- إماماً وخطيباً للمسجد الحرام، وفي نفس العام عين عضواً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وذلك بناء على ترشيح رئيس المجلس سابقاً الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي آنذاك الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، كما عين أميناً عاماً مساعداً لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي.

عرف الشيخ بخطبه المؤثرة، ولغته البسيطة القريبة من الناس، كما أنه يتناول المسائل والأحداث المعاصرة بلغة سهلة ميسرة يفهمها كل الناس، وللشيخ مشاركات فاعلة في الصحف والمجلات، فقد نشر مقالات في مجلة المنهل، والتضامن الإسلامي، وفي صحف عديدة منها عكاظ والمدينة والندوة، كما أن للشيخ مشاركات عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، ونداء الإسلام، وله دروس عديدة في جملة من الموضوعات.
حضر الشيخ عددا من المؤتمرات والندوات في المملكة العربية السعودية، كما سافر للعلم والدعوة إلى مصر، وتونس، وتركيا، وهولندا، وبريطانيا.
للشيخ عدد من المؤلفات منها:
1/ مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين والفقهاء. وهي رسالته في الماجستير، طبع في دار الفضيلة، الطبعة الأولى 1421ه.
2/ الحافظ العراقي وكتابه التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح. (دراسة وتحقيق) وهي رسالته في الدكتوراه، طبع عام 1408ه.
3/ بناء الشخصية المسلمة تحت أضواء الكتاب والسنة.
4/ التفسير النبوي للقرآن
5/ دليل المسلم في الاعتقاد على ضوء الكتاب والسنة لعبدالله خياط. (تحقيق) الطبعة الرابعة 1405ه.
6/ السراب الأكبر. في بيان تهافت الفكر الماركسي.





مصادر ترجمته:
1/ أئمة الحرمين لعبدالله بن أحمد آل علاف الغامدي، دار الطرفين للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1436ه (624-632).
2/ أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه في العهد السعودي لعبدالله بن سعيد الزهراني، الطبعة الرابعة 1426ه (63-64).
3/ وسام الكرم في تراجم أئمة وخطباء الحرم ليوسف بن محمد بن داخل الصبحي، دار البشائر الإسلامية، الطبعة الأولى 1426ه (140)
4/ المدرسون في المسجد الحرام من القرن الأول حتى العصر الحاضر لمصور بن محمد بن عبدالله النقيب. معهد صفوت الصفوة للعلوم التطبيقية، الطبعة الأولى 1433ه. (1/297-299) ترجمة رقم (166).
5/ تاريخ أمة في سير أئمة لصالح بن عبد الله بن محمد بن حميد، مركز تاريخ مكة المكرمة ، 1433هـ. (3/1283-1289)
6/ سيرة الشيخ في قناة مكة الفضائية
https://www.youtube.com/watch?v=7SmEQTgXsWs
7/ الألوكة
http://www.alukah.net/authors/view/home/566/
8/ المرسال
http://www.almrsal.com/post/430909
9/ صفحات مشرقة
http://www.shinypages.net/home/cv/140
10/ طريق الإسلام
https://ar.islamway.net/scholar/172/profile
11/ أعلام من بلادي
http://www.a3lamksa.com/?page_id=27281

ترجمة خاصة لموقع علماء مكة الخيري أعدها إبراهيم محمد صديق