تصدّر للتدريس بالمسجد الحرام، فعقد حلقة درسه في الرواق الذي بين باب القطبي وباب الباسطية، وكانت حلقته مكتظة بكبار طلاب العلم ورواد المعرفة، منهم الشيخ حسين بن عبدالغني، والشيخ أحمد الهرساني، والشيخ محمد المرزوقي، والشيخ يحي أمان، وكلهم تولوا مناصب القضاء.
تولى الشيخ القضاء في العهدد العثماني بمكة المكرمة، وكان عضواً بمحكمة التعزيرات، وعضواً بإدارة عين زبيدة، وعضواً بهيئة التمييز، وعضواً بهيئة المعارف. وفي العهد السعودي عيّن رئيساً للمحكمة الكبرى، ورئيساً للمجلس الأهلي الاستشاري، وعضواً بهيئة رئاسة القضاء، ووكيلاً لرئيس القضاة عند غيابه.
كان في جميع العهود موفقاً في أحكامه، يقدّره الولاة ويحبّه الشعب لما اشتهر به من حزم في رحمة وعدل، وتحرٍّ للحق وتنفيذ الحكم الشرعي دون هوادة أو محاباة لأحد.
توفي بمكة المكرمة في 25 صفر سنة 1365هــ.
مصادر الترجمة:
مختصر نشر النور والزهر، لعبد الله مرداد أبو الخير(402)، نظم الدرر، لعبد الله بن محمد غازي(ص211)، سير وتراجم، لعمر عبد الجبار(ص240)، التاريخ القويم، لمحمد طاهر الكردي(6/107)، المدرسون في المسجد الحرام، لمنصور النقيب(3/434)، أهل الحجاز بعبقهم التاريخي، لحسن قزاز(ص283)، الدليل المشير، لأبي بكر بن محمد الحبشي(ص383)، فيض الملك المتعالي، لعبد الستار الدهلوي(2/1623)، أعلام المكيين، لعبد الله المعلمي(2/863)، لمحات من حياة الشيخ محمد المرزوقي، لأنس يعقوب الكتبي.