درس الشيخ في مدارس مصر، فحفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره، وحفظ بعض المتون كالألفية لابن مالك والشاطبية للشاطبي، وجمع القراءات.
التحق الشيخ أبو السمح بالأزهر وتلقى علومه على أيدي كبار علمائها، فتلقى القرآن والتفسير والفقه والحديث واللغة، وقد كان من شيوخه الشيخ محمد عبده والشيخ الزنكلوني والشيخ الشرشابي، ثم قام بفتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بجوار إدارة جماعة أنصار السنة المحمدية بعابدين بالقاهرة، وشارك في تأسيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالقاهرة، ثم نزل الشيخ محمد أبو السمح إلى دمشق سنة 1332هـ الموافق 1914م وكان عمره حينها خمسا وعشرين سنة، ولما قامت الحرب العالمية الأولى بقي في دمشق، وأقام مدرسة لتعليم الأولاد سماها المدرسة المحمدية.
قدم الشيخ المملكة العربية السعودية والتقى فيها بالكثير من علمائها أمثال الشيخ: محمد بن إبراهيم والشيخ عبد الله بن عمر بن دهيش والشيخ محمد علي الحركان وغيرهم ممن ساهموا بجهد معروف في نشر الدعوة.
عيَّنه الملك عبد العزيز في عام 1369هـ ليقوم بإمامة المصلين في المسجد الحرام، فقام بالإمامة والخطابة بالمسجد الحرام واستمر حتى عام 1388هـ.
عمل مديرا للمعهد السعودي في عنيزة، وكان أول من تولى إدارته، وعمل مدرسا في وزارة المعارف السعودية، ومدرسا في دار الحديث بمكة، درَّس فيها القرآن والتفسير والحديث.
ولقد كان الشيخ إلى جانب ذلك من أكثر الداعين تحمسًا لتضامن المسلمين وتوحيد كلمتهم للوقوف في وجه التيارات الإلحادية والتنصيرية السائدة في العصر الحديث. وقد كان الشيخ بعد إنشاء رابطة العالم الإسلامي مواظبا على حضور اجتماعاتها، ولم يدخر جهدًا في سبيل نشر الدعوة طوال حياته التي دامت اثنتين وتسعين عاما.
أسس الشيخ مدرسة في مدينة جدة عندما أقام بالقرب من أخيه الشيخ عبد الظاهر.
وقد ألحقت مكتبته الخاصة إلى مكتبة الحرم المكي الشريف.
توفي الشيخ عبد المهيمن في 27 رمضان 1399هـ عن عمر يناهز 92 عاما ودفن بمكة المكرمة.
مصادر الترجمة:
أئمة الحرمين، لعبد الله آل علّاف الغامدي(ص33)، أعلام المكيين، لعبد الله المعلمي(1/204)، المسجد الحرام في قلب الملك عبد العزيز، لعبد الله منسي العبدلي(ص200)، نثر الجواهر والدرر، ليوسف المرعشلي(1/832)، رجال من مكة المكرمة، لزهير كتبي(2/42).