روى عنه القاضي عبد الحفيظ الفاسي وأبو العباس أحمد بن شعيب الأزموري المغربي والقاضي أحمد بن عبد الله بن ناضرين والقاضي حسن بن محمد المشاط، والحبيب أحمد بن الحسين آل جندان باعلوي الحسيني، وأخذ عنه محمد ياسين الفاداني وانتفع به وكان يتصل به في حجرة من الحرم المكي بباب الصفا ويجالسه للاستفادة، وكان يزوره صباح كل يوم جمعة ويجلس عنده برهة من الزمن للسماع والقراءة والاستفادة من أبحاثه التي معظمها في الحديث والإسناد، وحضر في مجالس متعددة وقد استجازه فأجاز له مرارًا عامة ما له مع الحاضرين في المجلس.
سُئل الشيخ عن إقامته بمكة في حوالي سنة 1350 هـ فقال: أكثر من ستين سنة . وكان وقتئذ قارب المئة وعشرين عامًا. ورغم تقدمه في السن كانت القوة ظاهرة عليه.
له مباحث جيدة في الحديث والفقه، قليل اللغو، عديم الفضول، يكره الأجرة على الدروس، كثير التورع والتقشف.
توفى بمكة المكرمة في جمادى الأولى سنة 1365 فيكون عاش أكثر من مائة وثلاثين عامًا.
مصادر الترجمة:
أعلام المكيين، لعبد الله المعلمي (1/225) ، بلوغ الأماني في التعريف بشيوخ وأسانيد مسند العصر الشيخ الفاداني، لمحمد مختار الدين الفلمباني(1/53)، نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، ليوسف المرعشلي(1/288)، الدليل المشير، لأبي بكر الحبشي(ص68).