فنشأ بها وجدّ واجتهد في طلب العلم عن علمائها، فأخذ عن الشيخ محفوظ بن عبد الله الترمسي، والشيخ أحمد بن عبد اللطيف المنكاباوي، والشيخ حسين بن محمد الحبشي، والشيخ محمد بن سالم ، وروى إجازة عن القاضي يوسف النبهاني والشيخ عبد الحي الكتاني، والشيخ أبي شعيب الصديقي، والشيخ محمد أمين رضوان المدني، وغيرهم. وأجازه مشايخه في التدريس، فتصدّر للتدريس في المسجد الحرام من الثلاثينيات هجرية واستمر إلى قبل وفاته، ودرَّس كذلك بمنزله، وكان يدرّس النحو والصرف والفقه الشافعي وأصوله، وكان بارعًا في هذه العلوم، وله اشتغال بالحديث، وأخذ عنه جماعة من الأعيان واستفادوا منه.
روى عنه الشيخ سالم آل جندان، والشيخ أمان أشعري، والشيخ محمد ياسين الفاداني، والشيخ يعقوب بن عبد القادر المنديلي، وغيرهم.
كان سليم الصدر، طيب الخلق، كثير الذكر، تاليًا للقرآن، محبًا للمشايخ ومعظمًا لهم، شديد العطف على الغرباء.
توفي بمكة المكرمة يوم السبت 27 محرم سنة 1363هــــ ودفن بالمعلاة.
مؤلفاته:
له: تأليف كبير في تراجم علماء أندونيسيا، وهو (ثبت) ذكر فيه شيوخه سمّاه: (الناشر بأسانيد باقر).
مصادر الترجمة:
سير وتراجم، لعمر بن عبد الجبار(ص286)، تشنيف الأسماع، لمحمود سعيد(ص109)، أعلام المكيين، لعبد الله بن عبد الرحمن المعلمي(1/349)، المدرسون في المسجد الحرام، لمنصور النقيب(1/343)، نثر الجواهر والدرر، ليوسف المرعشلي(1/273).