قدم مكة المكرمة سنة 1310هـ مجاوراً ورغب عن كل شيء إلا طلب العلم، فقرأ على أبي بكر بن محمد عارف خوقير، وأخذ الفقه عن الشيخ عابد بن حسين بن إبراهيم المالكي مفتي المالكية بمكة، وعن السيد عباس بن عبد العزيز المالكي، وقرأ على علي بن حسين بن إبراهيم المالكي في الفقه والأصول والعربية، وفي المدينة المنورة أخذ عن الشيخ محمد الخياري التونسي ثم المدني الفقه المالكي والقراءات السبع من طريق الشاطبية، وأخذ عن المقرئ الشيخ ياسين الخياري المصري القراءات السبع، ولازم الشيخ محمد بن يحيى الواولاتي وقرأ عليه في البلاغة وأجازه، وقرأ على الشيخ أحمد بن علي المجذوب المالكي في الفقه المالكي، وقرأ على المحدث علي بن ظاهر الوتري صحيحي البخاري ومسلم في الحديث، وغيرهم كثير.
وقد جمع الشيخ محمد ياسين الفاداني أسانيده في جزء بعنوان (أسمى الغايات في مشايخ مولانا إبراهيم الخزامي وأسانيده لعلم القراءات). تصدَّر للتدريس بالمسجد الحرام وأخذ عنه الطلبة والعلماء في العربية والقراءات، وإلى جانب تدريسه بالمسجد الحرام كان يدرّس في منزله ويتزاحم عليه الطلاب. قال الشيخ عبد الله خياط رحمه الله: (إن زائره ليعجب عندما يشاهد الكثير من طلبة العلم من أهل إندونيسيا يتقاطرون على داره رغبة في التزود من علمه ).
مصادر الترجمة:
أعلام المكيين، لعبد الله المعلمي(1/403)، تشنيف الأسماع، لمحمود سعيد(ص23)، فيض المبتدي بإجازة الشيخ محمد عوض منقش الزبيدي(ص7)، وقرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين(1/1) كلاهما للفاداني.