نشأته وبداية طلب العلم:
ولد رحمه الله بمكة المكرمة عام 1324هـ بمحلة الشامية، وتربى على يد والده الشيخ مظهر الأنصاري، وهو عالم جليل له عناية بالحديث، فرباه خير تربية، وحببه إلى العلم منذ صغره، ورباه على حب العلم وأهله، فنشأ محبا له، مجلا للعلماء.
بدأ رحمه الله يتلقى العلم الشرعي منذ صغره على والده، ثم التحق بالمدرسة الصولتية، وهي التي كانت تزخر بالعلماء الأجلاء، فحفظ القرآن الكريم، ودرس على علمائها وأخذ عنهم، وقد تعلم العربية والفارسية على يد مديرها الشيخ محمد سعيد، كما درس الحساب واللغة الإنجليزية على الشيخ السيد المرتضى، وقد مكث في الصولتية حتى عام 1338هـ، ثم لازم حلقات الدروس في المسجد الحرام، وأخذ عن علماء مكة والوافدين إليها، وتفرغ للعلم وطلبه، كما كان ملازما لحلقة والده، واستفاد منه فائدة عظيمة،
مشايخه:
- والده هو أول وأجلّ شيوخه،.
- وقد تتلمذ أيضا على الشيخ حبيب الله الشنقيطي.
- والشيخ عبدالله محمد غازي.
- والشيخ عبد الحي الكتاني.
- والشيخ عباس المالكي.
- والشيخ محمد بهجت البيطار.
- والشيخ عبيد الله السندي.
- والشيخ سليمان أباظه الأزهري.
- والشيخ أبو سعيد اللكنوي.
- والشيخ مشتاق أحمد الكانفوري.
- والشيخ محمد الخضري الشنقيطي.
أعماله:
بعد أن أخذ رحمه الله حظا كبيرا من العلم الشرعي، وأصبح مؤهلا للتدريس، وأجازه مشايخه بذلك، عقد حلقته في المسجد الحرام، كما كان يدرس في داره أيضا، وله طلاب كثيرون، واستفادوا منه خاصة في علم الحديث، حيث كان نابغا فيه، وإضافة إلى تدريسه كان رحمه الله شيخ مطوفي الهند، كما كان مترجما للغتين الأردية والفارسية في إدارة المطبوعات لدى الحكومة، ومترجما بوزارة الخارجية بجدة، وهو يعدّ أول مدير لمصنع الكعبة المشرفة، وعضو هيئة مراقبة الدروس والتدريس بالمسجد الحرام، كما كان رحمه الله عضوا في لجنة الحج العليا، ثم نائباً لرئيس لجنة الحج العليا، وكذلك كان رحمه الله مشرفاً بإدارة كسوة الكعبة، وساهم في تأسيس دار الحديث بمكة المكرمة، وكان عضوا في لجنة المدرسة ومشرفا على عمارتها، وفي عام 1343هـ حضر الاستقبال الذي نظمه أهل مكة المكرمة للملك عبد العزيز رحمه الله ثم أرسل الشيخ عبد الرحمن للملك عبد العزيز اقتراحات لإصلاح التعليم في المسجد الحرام، وكانت هذه بداية علاقته بالملك عبدالعزيز رحمه الله.
توفي رحمه الله تعالى الأحد في شهر رمضان عام 1394هـ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة.
مصادر ترجمته:
1/ أعلام المكيين لعبدالله بن عبدالرحمن المعلمي، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، الطبعة الأولى 1421هـ. (894)
2/ المدرسون في المسجد الحرام من القرن الأول حتى العصر الحاضر لمصور بن محمد بن عبدالله النقيب. معهد صفوت الصفوة للعلوم التطبيقية، الطبعة الأولى 1433هـ. (2/ 225- 226)