ثم انتقل الشيخ إلى المدرسة الصولتية سنة 1330هـــ، ومكث بها يدرس العلوم أربع سنوات على يد علمائها المدرسين بها: كفضيلة الشيخ عبد الرحمن دهان، والشيخ أحمد قارئ، والشيخ سالم شفي، والشيخ عيسى رواس، وغيرهم.
أدى الاختبار في سنة 1330هــ في الاختبار السنوي في: متن الزبد، الألفية، إيساغوجي، الفوائد الفكرية، المراح، العزي، المقصود، وغيرها من الكتب، كما أدى اختبارها ونجح في عام 1331هــ بإضافة: أصول الشاشي، وشرح الجوهر المكنون، ومقامات بديع الزمان، وشرح التهذيب، وكان مع ذلك يطلب العلم بالمسجد الحرام على يد الشيخ عمر باجنيد، فقد حضر درسه وقرأ عليه في الفقه الشافعي: شرح المنهج، وفي النحو: شرح الألفية لابن عقيل، وحاشية الخضري عليه، وقرأ على الشيخ سعيد يماني في الفقه الشافعي: كتاب الأنوار للأردبيلي، وشرح الروضة، وقرأ على الشيخ محمد علي مالكي: في البلاغة في الجوهر المكنون، وله إجازة عامّة عن الشيخ المحدّث محمد عبد الحي الكتاني.
باشر الشيخ التدريس بالمدرسة الأميرية بحارة الباب في عهد حكومة الشريف حسين بن علي قدر 4 سنين، ثم اشتغل بالتجارة.
وفي سنة 1348هـــ باشر التدريس في المدارس الأميرية السعودية، أما توظفه بالصولتية فقد كان يطلب العلم بها، ويلقي دروسًا خاصة، وهو لم يزل معلمًا بالمدارس السعودية بجد ونشط إلى قبيل وفاته.
وتوفي في مكة سنة 1374هـــــ.
مصادر الترجمة:
الجواهر الحسان، لزكريا بيلا(1/298)