بعد استيلاء الشيوعيين على البلاد، أقفلوا المدارس ومنعوا الدراسة العربية والدينية؛ فهاجر الشيخ إلى أفغانستان عام 1348هـ، وأقام في "آندخوي" من بلاد الأفغان عاما كاملا، وقرأ بعض العلوم في مدرسة باباي الولي على القاضي باي مراد خان، وفي سنة 1931م سافر إلى بغداد، وأقام بها سنة، ثم رحل إلى مكة عام1350هــ وحج من طريق البادية عن طريق العراق من البصرة إلى بريدة، ومن بريدة إلى مكة، وفي أوائل المحرم عام1351هـ زار المدينة المنورة ودرس في مدرسة الشيخ عبد الباقي اللكنوي، وحضر على الشيوخ: عبد الغفور اشترفاني المدني، و محمد إبراهيم بن سعد الله الختني، وغيرهم، وقرأ النحو والصرف والفقه، ثم حج عام 1352هـ ودرس في المدرسة الصولتية أول سنة 1353هــ من أول السنة الابتدائية، وتخرج منها عام 1360هـ، ونال شهادة القسم العالي تخصص دين التي يُقرأ فيها الكتب الستة بتمامها، ومن شيوخه فيها: حسن المشاط، ومختار السمرقندي، وعبد الله نيازي، وعمر حمدان، وعصمت الفرغاني، ثم درس في الصولتية سنة 1361 - 1362هــ، وقد واظب على حلقات دروس الحرم واستفاد من مدريسها آنذاك مثل: الشيخ علوي المالكي، والشيخ محمد أمين الكتبي، والشيخ عبد الله دردوم الجاوي، ثم عقد حلقة في الحرم المكي عند باب علي قرأ فيها ابن عقيل مع حاشية الخضري، ورفع الأستار في علوم المصطلح، والجوهر المكنون في البلاغة، والمختصر في معرفة السنين في علم الفلك.
أرسلته مديرية المعارف سنة1363هــ إلى أبها للتدريس في مدارسها، وبقي هناك مدرسًا إلى سنة 1366هــ، ثم انتقل إلى رابغ وأصبح وكيلا لمدرسة رابغ سنة 1366هـ، في عهد مديرها الشيخ عبد المجيد الجبرتي، ثم أصبح مدير المدرسة السعودية من عام 1375- 1386هـ، ثم تقاعد من التدريس في السنة المذكورة وانتقل للعمل في وزارة الإعلام بجدة مذيعًا باللغة الفارسية من سنة 1386إلى 1396هـ ،ثم عاد إلى رابغ عام 1396 وقام بالإمامة والخطابة في جامع السنوسي إلى عام 1416هـ.
وتوفي الشيخ في مدينة رابغ سنة 1420هــ
مصادر الترجمة:
الجواهر الحسان، لزكريا بيلا، وفيه ترجمة ملحقة من الشيخ بنفسه ناولها محققَ الكتاب الشيخ: عبد الوهاب أبو سليمان (1/271)، إمداد الفتّاح بأسانيد ومرويات الشيخ عبد الفتاح، خرجها له تلميذه محمد بن عبد الله آل رشيد(ص53).