وفي عام 1344هـ سافر إلى أندونيسيا ولم يطل مقامه بها فعاد إلى جدة، ثم عيّن في عهد الملك عبد العزيز قاضيًا بها، ثم بالقنفذة، وسلك كثيرًا من الوظائف متدرجًا بها فكان عضوًا للجنة العلمية الإصلاحية ثم نائب قاضٍ ثم عضو هيئة الأمانة بالعاصمة ثم مفتشا ثانيًا بالمعارف، ثم كان كاتب رئيس المحكمة الشرعية، ثم قاضيًا في المستعجلة الأولى، ثم رئيس المحكمة الكبرى، ثم أحيل للتقاعد، ثم أعيدت خدماته فعيّن مستشارًا شرعيا بمديرية الأوقاف العامة، ثم عيّن وكيلًا لمدير الأوقاف بدل السيد حمزة مرزوقي، ثم مديرًا للأوقاف العامة، ثم استقال بسبب مرضه، ثم أعيد للعمل كمستشار شرعي وعمل فترة ثم استقال بسبب مرضه، واختير لمرافقة الأديب المصري محمد حسين هيكل لمعرفته بمواقع الآثار بمكة المكرمة والمدينة و الطائف، فأثنى عليه هيكل في كتاب "منزل الوحي"، كما أنجز عمل تركيب أول مضخة على بئر زمزم وهو مدير عام للأوقاف.
توفي بمكة المكرمة يوم الأربعاء 5 ربيع الأول سنة1397هـ ودفن بمقبرة المعلاة.
مصادر الترجمة:
المدرسون في الحرام، لمنصور النقيب(2/160) التاريخ القويم، لمحمد طاهر كردي(6/107)، الجواهر الحسان، لزكريا بيلا(2/617) في منزل الوحي، لمحمد حسين هيكل(ص30) تاريخ القضاء والقضاة في العهد السعودي، لعبد الله بن محمد الزهراني،(4/208)ذكره ضمن الذين لم يعثر لهم على ترجمة، الدور التربوي لحلقات العلم بالمسجد الحرام( رسالة ماجستير )، قضاة مكة المكرمة، لعبد الله المعلمي(1/416)، مجلة الحج والعمرة، عدد: صفر1429هـ ص86. مقال لزهير محمد جميل كتبي، بعنوان: عبد الحميد الحديدي: رزانة العلم.