أجازه علماء الحبشة بالتدريس والإفتاء، ومنهم: العلّامة المحدّث محمد زين بن محمد ياسين الداني الثاني وقد لازمه سنوات وأخذ عنه الكتب الستة وتفسير ابن كثير ومصطلح الحديث وغيرها من الفنون، وكذلك أجازه العلّامة مفتي الحبشة آنذاك الشيخ محمد سراج ابن الشيخ محمد سعيد رايا، وغيرهم من علماء الحبشة، وقد هاجر الشيخ إلى مكة عام 1384هـ وهو ابن عشرين سنة وقرأ على جملة من شيوخ الحرم المكي وأجازوه، ومنهم: العالم الزاهد حسن المشاط المكي، والشيخ محمد خير الباكستاني، والشيخ علوي بن عباس المالكي، والشيخ عبدالحق الهاشمي وغيرهم من العلماء، جدّ واجتهد في طلب العلم وجمع كثيرًا من العلوم وحفظ كثيرًا من المتون حتى أصبح مرجعًا لكثير منها، حصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية عام1394- 1395هـ ثم حصل على الماجستير عام 1399هـ وكان عنوان رسالته ( البسملة في ضوء الكتاب والسنة) من جامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة ( جامعة أم القرى حاليا).
تصدّر للتدريس في المسجد الحرام وانتفع به كثيرٌ من طلاب العلم، وكانت حلقته في صحن المطاف على يسار الداخل من باب الملك عبد العزيز، وكان يشرح صحيح البخاري وتفسير ابن كثير وغيره، ودرّس كذلك بالمسجد القطري بمكة المكرمة احتسابًا، وفي رابطة العالم الإسلامي وتخرّج على يديه كثير من الطلاب الذين أصبحوا مناهل علم في الجامعات وكثير من الإدارات الحكومية.
كان الشيخ زاهدًا في الدنيا، تركها وراء ظهره واستعد لآخرته، وكان ممن جمع بين العلم والفضل والأدب، وكان حجة في علوم الحديث والنحو والمتون واللغة، عمل موظفًا في إدارة التعليم وبالأمانة العامة برابطة العالم الإسلامي.
توفي في شهر ربيع الأول عام1415هـ ودفن بمقابر العدل بمكة المكرمة بعد أن صُلّيَ عليه في الحرم المكي عقب صلاة العشاء.
مصادر الترجمة:
ترجمة خطية من ابنه الشيخ حسين بن سعيد شفا السلولي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة استقيتها من كتاب: المدرسون في المسجد الحرام، لمنصور النقيب(1/584-586)، ذيل أعلام المكيين لعبد الله المعلمي:(مخطوط)، نثر الجواهر والدرر، ليوسف المرعشلي(2/1831)، مجلة العالم الإسلامي عدد1371 في 22/3/1415ه، صحيفة عكاظ عدد102551 في 25/3/1415 في مقال بعنوان: الشيخ السلولي فقيد العلم، لرياض خوام، موقع (تعظيم البلد الحرام) الإلكتروني على الشبكة.